-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
إسماعيل الثوابتة: غزة على حافة الانهيار الصحي والإنساني وسط حصار خانق
تزايد الوفيات بين المرضى
إسماعيل الثوابتة: غزة على حافة الانهيار الصحي والإنساني وسط حصار خانق
-
1 أكتوبر 2025, 3:32:18 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إسماعيل الثوابتة
محمد خميس
تشهد مدينة غزة واحدة من أكثر المراحل مأساوية في تاريخها المعاصر، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية إلى مستويات غير مسبوقة. وفي تصريح عاجل، حذر إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن الوضع الراهن أصبح كارثيًا على جميع المستويات الإنسانية والطبية، وسط حصار مشدد ونقص حاد في الموارد الأساسية.
انهيار المنظومة الصحية
أكد الثوابتة أن شبكات الرعاية الصحية في غزة تعمل تحت ضغط استثنائي يفوق قدراتها، حيث تعتمد المستشفيات بشكل متزايد على أجهزة احتياطية تعمل بإمدادات وقود متقلبة أو شبه معدومة. ومع استمرار أزمة الوقود، فإن تشغيل غرف العناية المركزة، وحضانات الأطفال الخدج، وأجهزة غسيل الكلى بات على المحك.
وأشار إلى أن الإمدادات الطبية الأساسية مثل الأدوية، وحدات الدم، والمواد الجراحية وصلت إلى حافة الانهيار، ما أدى إلى تراجع القدرة على إجراء العمليات الجراحية الطارئة وإنقاذ الأرواح.
تزايد الوفيات بين المرضى
من أخطر ما كشفه الثوابتة أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في معدل وفيات المرضى الذين كان يمكن علاجهم سابقًا لو توفرت لهم الرعاية الطبية الأساسية. وأوضح أن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال جميع الحالات الطارئة بسبب الاكتظاظ ونقص الأدوية والمستلزمات، وهو ما يفاقم من معاناة المدنيين ويعرض حياتهم للخطر.
خطر المجاعة وسوء التغذية
إلى جانب الأزمة الطبية، تعاني غزة من أزمة غذائية خانقة نتيجة الحصار وإغلاق المعابر. ووفقًا للثوابتة، فإن بعض المناطق في غزة وصلت إلى عتبات المجاعة، مع انتشار حالات سوء تغذية حاد خاصة بين الأطفال. وأكد أن هذا الواقع يهدد حياة الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال وكبار السن والحوامل والجرحى، الذين أصبحوا في دائرة خطر وشيك.
الأوضاع الإنسانية من منظور القانون الدولي
الوضع الكارثي الذي تشهده غزة يعكس بحسب مراقبين انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، حيث يُحظر استهداف المدنيين وحرمانهم من الغذاء والدواء. ودعت منظمات حقوقية دولية مرارًا إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف التدهور الحاصل وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل.
التداعيات الاجتماعية والنفسية
إلى جانب الخسائر الطبية، ترك الحصار المستمر والقصف المتواصل آثارًا عميقة على الوضع النفسي والاجتماعي لسكان غزة. إذ يعاني الأطفال من صدمات نفسية متكررة، فيما فقد آلاف المواطنين منازلهم وأقاربهم، ما خلق حالة من اليأس والإحباط الجماعي. هذه التداعيات مرشحة للاستمرار لسنوات طويلة حتى بعد توقف العدوان.
نداء عاجل لإنقاذ غزة
وجّه الثوابتة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الإنسانية، للتدخل الفوري من أجل توفير الوقود، والمستلزمات الطبية، والمواد الغذائية، مؤكدًا أن أي تأخير في الاستجابة سيعني المزيد من الأرواح المهددة بالضياع. كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق.









