المواقف الدولية والحقوقية

تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية واستمرار التحركات الدولية نحو غزة

profile
  • clock 1 أكتوبر 2025, 3:16:47 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في تطورات ميدانية جديدة، أفادت قناة الجزيرة بارتقاء شهيد في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحسب ما أكده مجمع ناصر الطبي. يأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة العدوان المستمر والحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا.

ولم تمضِ ساعات على هذا الخبر حتى أعلن المستشفى المعمداني في مدينة غزة عن استشهاد طفل جراء قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية شرقي المدينة. هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تطال المدنيين، وعلى رأسهم النساء والأطفال، الذين يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا منذ اندلاع الحرب الأخيرة.

استهداف المدنيين والأطفال

 

منذ بداية الحرب، حذرت المنظمات الحقوقية الدولية من سياسة الاستهداف الممنهج التي تتبعها قوات الاحتلال ضد المدنيين. استشهاد الطفل في شرق غزة يسلط الضوء مجددًا على خطورة الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تُستخدم في قصف مناطق مكتظة بالسكان، ما يجعل الأطفال والنساء أكثر عرضة للموت والإصابات البليغة.


كما تؤكد هذه الجرائم على أن ما يحدث في غزة يتجاوز مفهوم "الدفاع عن النفس" الذي تبرر به إسرائيل عملياتها العسكرية، ليصل إلى مستوى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

الوضع في خان يونس

مدينة خان يونس في الجنوب كانت وما تزال إحدى أكثر المناطق استهدافًا خلال الحرب، حيث تشهد قصفًا متكررًا يستهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية. ومع الإعلان عن سقوط شهيد جديد بنيران الاحتلال، تزداد معاناة سكان المدينة الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية، خصوصًا بعد تدمير المنازل ونزوح عشرات الآلاف من العائلات إلى مناطق أقل أمانًا.

أسطول الصمود العالمي يقترب من غزة

في موازاة ذلك، يواصل أسطول الصمود العالمي إبحاره نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المفروض منذ عام 2007. ووفق ما أعلن القائمون على الحملة، فإن السفن أصبحت تبعد 90 ميلا بحريًا فقط عن شواطئ غزة، وسط مخاوف من تعرضها لاعتراض إسرائيلي كما حدث في محاولات سابقة.
الأسطول الذي يضم نشطاء من مختلف الجنسيات، يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين المحاصرين، إضافة إلى تسليط الضوء على المعاناة المستمرة في القطاع. وقد رحبت مؤسسات فلسطينية بهذه الخطوة واعتبرتها رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الحصار الظالم.

المواقف الدولية والحقوقية

المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، تواصل توجيه التحذيرات من مغبة استمرار الحرب على غزة، معتبرة أن استهداف المدنيين والمستشفيات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما دعت إلى حماية سفن الإغاثة المتجهة نحو القطاع، مؤكدة أن منع دخولها أو اعتراضها يعد جريمة إضافية تُضاف إلى سجل الاحتلال.


ورغم ذلك، لا تزال المواقف السياسية لبعض الدول الغربية تميل إلى دعم الموقف الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في إيقاف الإبادة الجماعية ورفع الحصار.

غزة بين العدوان والحصار

الوضع في غزة أصبح أكثر تعقيدًا مع استمرار القصف الجوي والبري، بالتوازي مع شح المواد الطبية والغذائية والوقود. المستشفيات، مثل الشفاء والمعمداني وناصر الطبي، باتت تعمل بأدنى طاقتها، حيث تفتقر إلى الأدوية الأساسية وأجهزة الدعم الطبي، فيما يضطر الأطباء إلى العمل في ظروف صعبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة المصابين.

التعليقات (0)