-
℃ 11 تركيا
-
1 أكتوبر 2025
قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون إنشاء "جدار مسيّرات" لصد روسيا بعد انتهاكات للأجواء
قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون إنشاء "جدار مسيّرات" لصد روسيا بعد انتهاكات للأجواء
-
1 أكتوبر 2025, 3:07:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وكالات
ناقش قادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن فكرة إنشاء "جدار مسيّرات" لحماية القارة من الطائرات الروسية من دون طيار، وذلك بعد أيام فقط من اختراق طائرات مجهولة الأجواء وإغلاق مطارات دنماركية.
وقد تعهدت عدة دول أوروبية بإرسال قوات وأنظمة مضادة للمسيّرات لمساعدة الدنمارك في تأمين قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت الأربعاء. كما تم حظر جميع الرحلات الجوية للمسيّرات فوق البلاد حتى يوم الجمعة.
واتهم العديد من القادة روسيا بانتهاكات فاضحة للأجواء الأوروبية، سواء من خلال اختراق المسيّرات لأجواء بولندا أو تحليق مقاتلاتها فوق إستونيا.
وقال رئيس وزراء فنلندا، بيتي أوربو، لدى وصوله إلى القمة: "روسيا ستستمر وعلينا أن نكون مستعدين، وعلينا تعزيز جاهزيتنا"، معلنًا دعمه لمشروع "جدار المسيّرات"، وهو شبكة من أجهزة الاستشعار والأسلحة لرصد وتعقب وتحييد الطائرات المسيّرة المتسللة.
ورغم أن الدنمارك لم توجه بشكل مباشر أصابع الاتهام لجهة محددة بالمسؤولية عن حوادث اختراق الأجواء التي عطلت حركة الطيران الأسبوع الماضي، فإن رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن لمحت إلى احتمال وقوف موسكو وراءها. وقالت للصحفيين: "هذا النمط يجب أن نلاحظه، وفي رأيي هذا النمط يمثل حربًا هجينة ضد أوروبا، وهذا ما يجب أن نرد عليه".
قادة يبحثون أصول روسيا المجمّدة
القمة الأوروبية شكّلت أيضًا فرصة أولى لزعماء الدول الـ27 لمناقشة مقترح استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل قرض كبير لصالح أوكرانيا. وأبدى بعض القادة فور وصولهم دعماً قوياً للفكرة، بينما بدا آخرون أكثر حذرًا.
وقد أدان الكرملين الأربعاء هذا المقترح واعتبره "سرقة صريحة".
موسكو تنفي المسؤولية عن المسيّرات
من جانبها، نفت روسيا أي مسؤولية عن الطائرات المسيّرة التي حلّقت فوق الدنمارك، كما أنكرت دخول مقاتلاتها أجواء إستونيا أو نيتها إرسال مسيّرات إلى بولندا.
لكن هذه الحوادث دفعت قادة أوروبا إلى تكثيف الدعوات لتعزيز قدرات الدفاع القاري وزيادة الدعم لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طالب الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولية أكبر على هذين الصعيدين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من كوبنهاغن إن المسيّرات التي حلّقت فوق الدنمارك "تُظهر أننا بحاجة إلى أنظمة إنذار مبكر، وبحاجة إلى التعاون".
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فقد أعادت طرح فكرة "جدار المسيّرات" الشهر الماضي، بعد دخول نحو 20 مسيّرة روسية الأجواء البولندية، مؤكدة أن العمل على المشروع بدأ حتى قبل تلك الحوادث. وأضافت الأربعاء: "ما أراه بشكل عام هو نمط، وهذا النمط مصدره روسيا. روسيا تحاول اختبارنا، كما تحاول زرع الانقسام والقلق في مجتمعاتنا. لن نسمح بحدوث ذلك".
اختراق المسيّرات كشف الثغرات
ورغم أن المفوضية الأوروبية لم تقدّم بعد خطة تفصيلية حول مشروع "جدار المسيّرات" وما يتطلبه من كلفة أو ترتيبات عملية، فإن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اعتبر الفكرة "ملحّة وضرورية".
وقال مسؤولون ومحللون إن حادثة اختراق الأجواء البولندية أظهرت ثغرات في قدرة أوروبا على مواجهة المسيّرات، حيث دفعت القوات الأطلسية بمقاتلات ومروحيات ومنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي، وتمكنت من إسقاط عدة مسيّرات.
وفي المقابل، انتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الخطط قائلاً: "كما أظهرت التجربة التاريخية، فإن بناء الجدران دائمًا ما يكون أمرًا سيئًا".







