تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: شيماء مصطفى

رحلت الطفلة آيسيل أبو العرجا، التي لم يتجاوز عمرها 11 شهراً، بعدما عجز جسدها الغض عن مقاومة سوء التغذية الحاد ونقص العلاج في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة. كانت آيسيل تكبر ببطء بين جوع وألم، قبل أن تُغلق عيناها إلى الأبد تاركة قصة موجعة تختصر مأساة آلاف الأطفال المحاصرين.

حصار يقتل بلا قنابل

استشهدت آيسيل بفعل الحصار الطبي والغذائي الذي يحرم سكان غزة من الدواء والغذاء والماء. إن موتها الصامت يفضح الوجه الآخر للحرب، حيث تتحول المستشفيات إلى أماكن عاجزة، تعجز أمهات عن إنقاذ أطفالهن، ويُترك الصغار في مواجهة الجوع والأمراض بلا علاج.

أزمة إنسانية متصاعدة

وفاة آيسيل ليست حالة فردية، بل جزء من سلسلة متصاعدة من وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية. تقارير منظمات إنسانية تؤكد أن مئات الأطفال في غزة يواجهون المصير ذاته، في وقت تتزايد فيه معدلات سوء التغذية الحاد ونقص الأدوية والمحاليل الطبية.

دموع عائلة وألم وطن

بينما كانت عائلة الطفلة تبحث عن بصيص أمل في إنقاذ صغيرتهم، كان القدر أقوى من كل محاولاتهم. مشهد رحيلها يختزل قصة شعب يُحاصر بالجوع والمرض، ويترك أطفاله فريسة لمأساة صامتة. لقد تحولت دموع أسرتها إلى صرخة للعالم: أنقذوا أطفال غزة قبل أن يصبح موتهم خبراً يومياً.