-
℃ 11 تركيا
-
26 سبتمبر 2025
"طوفان أقصى" جديد: تل أبيب تتهم "أنصار الله" بالتخطيط لـ"7 أكتوبر" من دول الجوار
"طوفان أقصى" جديد: تل أبيب تتهم "أنصار الله" بالتخطيط لـ"7 أكتوبر" من دول الجوار
-
26 سبتمبر 2025, 1:52:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
تزعم تل أبيب أن طهران تقف وراء دعم جماعة أنصار الله في اليمن، بهدف تمكينها من تنفيذ هجوم على غرار عملية «7 أكتوبر 2023» انطلاقًا من دول الجوار، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية وتحليلات عسكرية.
خلال الأشهر الماضية، تقول الدوائر الأمنية الإسرائيلية إن أجهزة الاستخبارات رصدت تقدماً كبيراً في قدرات أنصار الله، شمل تطوير طائرات مُسيّرة وصواريخ بعيدة المدى محليًا بمساندة خبرات إيرانية وتقنيين يمنيين، إضافة إلى استغلال أنفاق لتصنيع هذه المنصات وتخزينها. وتربط التقارير الإسرائيلية بين هذا التقدم ونجاح طهران في نقل معارف وتقنيات قادرة على تحقيق قفزات نوعية في قدرة الوكلاء الإقليميين على تهديد أهداف بعيدة.
وفي اتجاه موازٍ، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في تل أبيب أن الاستخبارات الإسرائيلية تراقب عن كثب محاولات في اليمن لتجنيد وتدريب عناصر على تنفيذ هجوم مماثل لعملية «طوفان الأقصى»، وان هذه الاستعدادات قد تُنفّذ انطلاقًا من دولة مجاورة، وقد يُشار إلى الأردن أو سوريا كأماكن محتملة لمرحلة التنفيذ أو للعبور. بحسب التقرير، تُجري دورات تدريبية داخل الأراضي اليمنية تُسمى وفقًا لوثائق وتحليلات إسرائيلية «عاصفة الأقصى»، تهدف إلى إعداد مجاميع مسلحة محليّة من أنصار الله على شكل أفواج أو تشكيلات قد تصل إلى آلاف المقاتلين، وتدريبها على عمليات عبور واسعة النطاق والتحرك نحو أهداف داخل إسرائيل، مع الإشارة إلى أن تنفيذ أي عملية مماثلة يُتوقع أن يتم خارج حدود اليمن.
التصعيد العسكري لم يتوقف عند رصد القدرات: فقد شنت قوات الجو الإسرائيلية، وفقًا لتقارير إسرائيلية، غارات استهدفت مواقع تابعة لأنصار الله في صنعاء، بعد يوم واحد من اعتراض طائرة مسيرة بالقرب من مدينة إيلات. ووصفت المصادر العسكرية الإسرائيلية الضربة بأنها الأكبر حتى الآن ضد أهداف في اليمن، مشيرة إلى استخدام أكثر من 65 عبوة أو قنبلة جوية في ضربات ضد مواقع وصالات تصنيع وتخزين نسبتها الدوائر العسكرية إلى الجماعة.
وتربط التحليلات العسكرية الإسرائيلية بين هذا النمط من الاستهداف وبين مخاوف أوسع من أن النموذج الإيراني في تمكين ميليشيات ووكلاء مسلحين يقوم على ضمان قدرة «الدفاع عن النفس» المحلية عبر تصنيع صواريخ دقيقة وطائرات انتحارية قادرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة وصعبة الاكتشاف. وترى هذه التحليلات أن هذه القدرات، إذا ما تكرّست وانتشرت بين فصائل مسلحة في عدة دول جوار، قد تُشكّل تهديدًا جديًا لخطوط الإمداد والبنى التحتية والمراكز الحضرية على امتداد مناطق واسعة.









