-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
"طوفان الأقصى": سيناريوهات ما بعد 630 يومًا من الحرب… بين المتوقع والمفاجئ
من الصبر الاستراتيجي إلى الاشتباك المفتوح
"طوفان الأقصى": سيناريوهات ما بعد 630 يومًا من الحرب… بين المتوقع والمفاجئ
-
29 يونيو 2025, 11:11:54 ص
-
460
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
بعد مرور 630 يومًا على اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، تتضح تدريجيًا ملامح تحولات كبرى فرضتها هذه الحرب، ليس فقط على مستوى قطاع غزة، بل على امتداد الإقليم بأسره. فقد كشفت هذه المواجهة عن نتائج مباشرة وأخرى غير متوقعة، قد تكون أكثر عمقًا وتأثيرًا على المدى البعيد.
عندما أصبحت غزة مركز الحدث الإقليمي
منذ صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحظة انطلاق الهجوم المباغت الذي نفذته "كتائب القسام"، تغيّرت قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. فجأة، أصبحت غزة بوصلة الأحداث، وبدأت المنطقة تسير على "توقيت طوفان الأقصى"، حيث اتخذ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قراره بخوض ما وصفها بـ"حرب وجودية"، غير مدرك ربما لحجم المتغيرات التي ستعقب هذا القرار.
آثار الحرب: ما بين الواضح والمبهم
من ناحية، كان من المتوقع أن ترد إسرائيل عسكريًا بشكل واسع، وهذا ما حدث بالفعل عبر هجمات متواصلة على قطاع غزة. إلا أن ما لم يكن في الحسبان هو تحوّل هذه الحرب إلى عامل تفجير إقليمي شامل. فبدل أن تبقى المواجهة محصورة بين إسرائيل وغزة، انتقلت العدوى إلى جبهات أخرى، وظهرت مفاجآت ذات طابع استراتيجي.
من الصبر الاستراتيجي إلى الاشتباك المفتوح
أحد أبرز آثار "طوفان الأقصى" تمثل في انتقال ما يُعرف بـ"محور المقاومة" – الممتد من إيران إلى اليمن ولبنان وسوريا – من حالة الصبر الاستراتيجي والتكتيك المحدود، إلى انخراط فعلي في اشتباك متعدد الجبهات. هذا التحول النوعي يعكس قناعة متزايدة داخل المحور بأن لحظة الحسم قد حانت، أو على الأقل أن فرصة الضغط الإقليمي على إسرائيل أصبحت سانحة.
سيناريوهات المستقبل: بين التصعيد والتدويل
في ضوء هذه التطورات، تبقى السيناريوهات مفتوحة على احتمالات متعددة، منها استمرار التصعيد وتوسع رقعة المواجهة، أو الدخول في مسارات تدويل الأزمة عبر تدخلات دولية وضغوط سياسية. في كلا الحالتين، من المؤكد أن ما بعد "طوفان الأقصى" لن يكون كما قبله، سواء بالنسبة لإسرائيل أو للفلسطينيين أو لدول المنطقة.










