السابع من أكتوبر لم يكن لحظة عابرة

سيناريوهات المقاومة في غزة: ما الذي ينتظرنا؟

profile
  • clock 29 يونيو 2025, 11:28:51 ص
  • eye 549
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

خاص موقع 180 تحقيقات

"طوفان الأقصى".. بعد 630 يومًا: أين تقف المقاومة وأين يتجه الصراع؟

منذ صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم يعد الشرق الأوسط كما كان. ذلك اليوم، الذي أطلقت فيه "كتائب القسام" عملية "طوفان الأقصى"، فتح الباب على مصراعيه أمام تحولات استراتيجية عميقة، تجاوزت حدود فلسطين، لتمتد إلى الإقليم وربما إلى النظام الدولي نفسه.

مشروع تحرر فلسطيني… أم بداية مشروع مقاوم أممي؟

أثار هذا التاريخ تساؤلات جوهرية: هل نحن أمام لحظة مفصلية في مسار التحرر الوطني الفلسطيني، أم أمام نقطة انطلاق لتحول المقاومة إلى مشروع عابر للحدود؟ فـ"طوفان الأقصى" لم يكن مجرد هجوم مفاجئ بل عملية صُممت بعناية لتعبر عن رؤية أوسع لصراع طويل الأمد مع الاحتلال، تتقاطع فيها القضايا القومية مع الحسابات الإقليمية والدولية.

من المفاجأة إلى إعادة تشكيل التحالفات

ما بدا في بدايته كضربة نوعية، سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مفتوح أجبر الاحتلال على الدخول في حرب استنزاف مع غزة، ودفع "محور المقاومة" إلى التخلي عن حالة الحذر الطويل والانخراط في مواجهة مباشرة، وعلى أكثر من جبهة. لقد كشفت الحرب، بكل تداعياتها، هشاشة الاستراتيجيات التقليدية، وأعادت ترتيب الأوراق في المنطقة.

سيناريوهات المقاومة في غزة: ما الذي ينتظرنا؟

بعد مرور أكثر من 630 يومًا على اندلاع الحرب، تقف المقاومة في غزة أمام مجموعة من السيناريوهات:

الاستمرار في حرب الاستنزاف: حيث تعتمد المقاومة على النفس الطويل وإرهاق الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

تصعيد إقليمي أوسع: في حال استمرت الغارات الإسرائيلية أو توسعت العمليات إلى لبنان وسوريا.

مفاوضات غير مباشرة: قد تفرضها ضغوط دولية لوقف النار، لكنها ستكون مشروطة بمعادلات جديدة فرضتها المقاومة.

السابع من أكتوبر لم يكن لحظة عابرة

بكل وضوح، السابع من أكتوبر لم يكن مجرد عمل عسكري، بل لحظة سياسية – استراتيجية – عقائدية، قلبت الموازين وأطلقت ديناميكيات جديدة. سواء انتهت هذه المرحلة بنصر واضح أو دخلت في مرحلة مراوحة، فإن أثرها العميق على مسار التحرر الفلسطيني، وعلى شكل المقاومة في المنطقة، سيظل قائمًا لعقود قادمة.

التعليقات (0)