الإعلام العبري يعترف: صواريخ إيران دمرت قواعد للجيش ومنشآت استراتيجية

profile
  • clock 29 يونيو 2025, 11:09:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن حجم كبير من الإصابات والأضرار التي لحقت بقواعد الجيش الإسرائيلي ومنشآت استراتيجية في العمق، نتيجة القصف الصاروخي الإيراني المكثف، مؤكدة أن هذه الأضرار ما زالت طي الكتمان ولم يُكشف عنها للرأي العام حتى اليوم.

وبحسب التقرير، فرضت السلطات الإسرائيلية رقابة عسكرية صارمة على وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية، ومنعت بشكل كامل نشر أي صور أو مقاطع فيديو أو تفاصيل تتعلق بأماكن سقوط الصواريخ الإيرانية، أو طبيعة الأضرار الجسيمة التي ألحقتها، في إطار سعيها للسيطرة على المعلومات وتقليل وقعها على معنويات الجمهور.

دقة الاستهداف الإيراني

وأوضحت القناة أن الهجمات الإيرانية الأخيرة، التي جاءت ردًا على العمليات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف في إيران، اتسمت بدقة عالية، إذ استخدمت طهران صواريخ باليستية وفرط صوتية موجهة بدقة كبيرة نحو أهداف عسكرية واستراتيجية حساسة في إسرائيل.

وذكرت القناة 13 أن الجمهور الإسرائيلي لم يدرك بعد مدى دقة الضربات الإيرانية ولا حجم الضرر الذي تسببت به في مواقع عديدة، مشيرة إلى أن إصابة معهد "وايزمان" للدراسات العلمية كانت المثال الأوضح الذي عرفه الجميع، في حين بقيت أماكن أخرى كثيرة بعيدة عن الأضواء بسبب الرقابة العسكرية المشددة.

الحرب ووقف إطلاق النار

وكانت المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد اندلعت في 13 يونيو الجاري، واستمرت 12 يومًا، تخللتها هجمات جوية إسرائيلية وردود إيرانية غير مسبوقة شملت إطلاق رشقات صاروخية كثيفة على العمق الإسرائيلي، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو 2025.

ودعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين إلى الالتزام الصارم باتفاق التهدئة وتجنب أي خرق قد يؤدي إلى تجدد التصعيد. كما أعربت واشنطن عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو تسوية أوسع وأكثر استدامة، فيما شددت فرنسا وعدة دول أخرى على ضرورة احترام الاتفاق وتفادي الانزلاق نحو دوامة عنف جديدة في المنطقة.

خسائر بشرية متفاوتة وتكتم إسرائيلي

وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، أعلنت إيران بشكل رسمي أن عدد شهداءها جراء الهجمات الإسرائيلية تجاوز 610 شهداء، مع إصابة أكثر من 4700 شخص، مؤكدة أنها "لا تخفي شهداءها" وتكشف أرقام الضحايا للرأي العام.

في المقابل، أحجم الجانب الإسرائيلي عن نشر معلومات دقيقة وشفافة حول حجم خسائره، واكتفت الإحصاءات الرسمية بالإشارة إلى مقتل نحو 29 إلى 30 مدنيًا، وإصابة أكثر من 1300 شخص وفق بيانات خدمة الإسعاف الإسرائيلية.

ورغم ذلك، تحدثت تقارير إعلامية غير رسمية عن أرقام أعلى بكثير، مقدرة أعداد القتلى الإسرائيليين بما لا يقل عن 200 قتيل، لكن السلطات لم تؤكد هذه الأرقام، ما ساهم في انتشار تقديرات متضاربة في غياب الشفافية الرسمية حول حقيقة الخسائر الناجمة عن أخطر مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل منذ عقود.

التعليقات (0)