تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في خطوة تحمل دلالات استراتيجية وتطورات أمنية لافتة، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، عن نشر فرقة "جلعاد 96" العسكرية على الحدود الشرقية مع الأردن، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

تهديدات متصاعدة من الجبهة الشرقية

وأوضح المتحدث العسكري أن هذه الخطوة تأتي في ظل توقعات إسرائيلية بتصاعد التهديدات من الجبهة الشرقية، نتيجة ما وصفه بـ"محاولات إيران لزعزعة استقرار الأردن وتحويله إلى قاعدة لوكلائها لمهاجمة إسرائيل". هذا التصريح يشير بوضوح إلى حجم القلق الإسرائيلي من التمدد الإيراني في المنطقة.

عملية "الأسد الصاعد" وتعزيز الدفاعات الحدودية

من ناحية أخرى، كشفت وسائل إعلام عبرية أن تشكيل فرقة "96" تم خلال 48 ساعة فقط مع انطلاق عملية "الأسد الصاعد"، بهدف تعزيز الوجود العسكري على الحدود الأردنية ومضاعفة عدد الجنود المشاركين في مهام الحماية والمراقبة. هذه الخطوة تؤكد سعي إسرائيل لرفع مستوى الجاهزية في مواجهة أي طارئ.

تدريبات مكثفة واستعداد قتالي

في السياق ذاته، أجرت الفرقة الجديدة تدريبات مكثفة خلال الأسبوع الماضي، شملت سيناريوهات طوارئ والاستجابة السريعة للهجمات المفاجئة. وقد تم رفع مستوى الجاهزية القتالية لدى الفرقة تحسبًا لأي تصعيد ميداني محتمل، ما يعكس استعدادًا إسرائيليًا لمواجهة تطورات خطيرة على الأرض.

تصعيد عسكري مباشر بين إسرائيل وإيران

تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات العسكرية تأتي بعد أسبوعين من التصعيد العسكري الكبير بين إيران وإسرائيل، والذي بدأ في 13 يونيو/حزيران، عندما شنت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسعًا على مواقع إيرانية، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وشخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.

في المقابل، ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين حتى الآن.

خسائر بشرية فادحة على الجانبين

وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية يوم السبت، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 430 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم من المدنيين. في المقابل، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 28 شخصًا، فيما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة 2517 شخصًا، بينهم 21 في حالة حرجة و103 إصابات متوسطة.