تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في خطاب مثير للجدل ألقاه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه انتقادات حادة لقادة الدول الذين اعترفوا مؤخرًا بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا الاعتراف جاء نتيجة "الرضوخ للضغوط"، على حد تعبيره.

الاحتلال يبرر العدوان على غزة

نتنياهو استغل خطابه لتبرير العدوان المستمر على قطاع غزة، مدعيًا أن الاحتلال الإسرائيلي اضطر خلال العامين الماضيين إلى شن حرب على سبع جبهات "لمكافحة الإرهاب"، بحسب وصفه. وأضاف أن قوات الاحتلال ألقت منشورات على مدينة غزة تحث المدنيين على المغادرة، متهمًا حركة حماس بمنع السكان من الخروج وتهديدهم.

ورغم تصاعد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة القصف الإسرائيلي، زعم نتنياهو أن "الكيان الصهيوني لا يسعى إلى إبادة جماعية"، قائلاً: "لو أردنا ذلك لما طلبنا من المدنيين المغادرة". كما ادعى أن حماس تسرق المساعدات الإنسانية، بينما "نحن من يقدم الغذاء لسكان غزة"، على حد قوله.

هجوم على الاعتراف الدولي بفلسطين

في لهجة غاضبة، انتقد نتنياهو قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا وغيرهم ممن اعترفوا بدولة فلسطين دون شروط مسبقة، معتبرًا أن هذا الاعتراف يمثل "انحيازًا ضد إسرائيل". وقال: "أقول لقادة العالم الذين يرضخون لضغوط، يجب عليكم دعم إسرائيل".

هذا التصريح يأتي في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بوقف العدوان على غزة، وفتح تحقيقات دولية في الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، وسط دعوات متصاعدة للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

إشادة بإدارة ترامب

وفي سياق حديثه، أشاد نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن إدارته "تكافح معاداة السامية بشجاعة"، في إشارة إلى الدعم غير المحدود الذي قدمته إدارة ترامب للكيان الصهيوني خلال السنوات الماضية، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

ردود فعل غاضبة

تصريحات نتنياهو أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث اعتبرها كثيرون محاولة لتبرير جرائم الاحتلال وتضليل المجتمع الدولي. كما وصفها مراقبون بأنها تعكس حالة من العزلة السياسية التي يعيشها الكيان الصهيوني في ظل تنامي الاعتراف الدولي بحقوق الفلسطينيين.