تكبير الخط تصغير الخط

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، في بيان صحفي، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو روّج لثماني أكاذيب كبرى وعشرات المزاعم الباطلة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا خطابه بأنه محاولة يائسة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح البيان أن أبرز هذه الأكاذيب تمثلت في مزاعم نتنياهو حول الأسرى في غزة، والدعم الدولي لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، واتهامه قادة العالم بالخضوع لضغط "الإسلاميين المتطرفين"، وحديثه عن الحرب على سبع جبهات، إضافة إلى ادعاءاته بشأن نزوح السكان في غزة، ونفيه نية الإبادة الجماعية، وزعمه أن المقاومة تسرق المساعدات، فضلًا عن اعتباره أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يشجع "قتل اليهود".

وأكد المكتب الإعلامي أن الحقائق على الأرض تكشف زيف هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لتحقيق أهداف وزرائها المعلنة من قتل وتهجير وتدمير شامل، وأن الحرب في غزة استهدفت المدنيين بشكل أساسي، حيث أن 94% من الشهداء فلسطينيون مدنيون بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فيما ارتكب الاحتلال إبادة جماعية مكتملة الأركان بإسقاط أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية.

كما شدد البيان على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن سياسة التجويع والمجازر عند "مصائد الموت"، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعًا بينهم 147 طفلاً، بينما الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يعد استحقاقًا قانونيًا ودوليًا يعكس تصحيحًا متأخرًا للأخطاء التاريخية بحق الشعب الفلسطيني.

وجدد المكتب الإعلامي الحكومي التأكيد على أن خطاب نتنياهو يمثل تزييفًا للحقائق وهروبًا من المسؤولية عن الجرائم المرتكبة على مدار 77 عامًا من التطهير العرقي والقتل الممنهج، مشددًا على أن العالم بات أكثر وعيًا بطبيعة الاحتلال كقوة استعمارية استيطانية قائمة على الكذب والتضليل.

واختتم البيان بالتأكيد على تحميل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الواقع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة والقتل، وإرغام الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة، وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء، واستكمال خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال عن الأراضي