قالیباف: إيران وحزب الله لم يكونا على علم بـ"7 أكتوبر".. ومن لا يدعم المقاومة يَظلم بلاده ويخدم إسرائيل

profile
  • clock 24 سبتمبر 2025, 12:37:54 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشف رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قالیباف، أن إيران لم تكن على علم بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023. وقال: "نحن لم نتدخل في حرب الكيان الصهيوني وحزب الله، لكننا دعمنا قراراتهم".

وفي بودكاست "قصة الحرب"، قدم قالیباف تفاصيل جديدة عن الحرب التي استمرت 12 يومًا وكذلك عن التحولات الإقليمية.

وعندما سُئل عن صحة عملية 7 أكتوبر التي نفذتها حماس، قال: "حماس بلا شك مجموعة تحررية، تعمل وفق الثقافة الإسلامية والقرآنية".

وأشار قالیباف إلى أن حماس لم تخطئ بشأن عملية 7 أكتوبر، وأنها اتخذت القرار بنفسها دون علمنا، كما أكد المرشد الأعلى. وحتى الشهيد السيد حسن نصر الله وحزب الله لم يكونوا على علم بها، حيث نفذوا عملية عسكرية كاملة بتصميم محكم للغاية.

وأوضح أن أحد استراتيجيات الكيان الصهيوني يقوم على الاعتقاد بأنه يملك التفوق الاستخباراتي، أي أنه إذا تحرك أي عنصر ضدهم، يمكنهم القيام بعمل استباقي، لكن حماس أثبتت بعملية 7 أكتوبر قدرتها على تنفيذ عملية واسعة بجوار الكيان الصهيوني دون أن يكتشفهم.

وأكد أن الفكرة القائلة إن عملية 7 أكتوبر كانت لعبة إسرائيلية خاطئة تمامًا، فلو كانت إسرائيل وراء ذلك، لكانت الحرب قد انتهت خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، ولما واجهت هذا الإحراج الكبير حتى اليوم.

وعند سؤاله إن كان يمكنه، لو كان رئيسًا، منع الحرب، قال: "لا يمكن الجزم، لأن الأساليب تختلف، لكن الحرب أصلًا وجودية، والعدو لا يريد إيران والجمهورية الإسلامية. قد يتمكن الرئيس من تعزيز الكفاءة والحكم، لكن الجوهر لن يتغير".

وأضاف: "لم نتدخل في حرب الكيان الصهيوني وحزب الله، لكننا دعمنا قراراتهم، تمامًا كما دعمنا حماس في الدفاع عن أراضيهم، كواجب إسلامي وإنساني، وهذا يختلف عن أن يقوموا بتنفيذ أي ما نقول".

وحول سبب تعرض حزب الله للضرر، قال: "حزب الله لم يُهزم، وأنا بعد زيارتي للبنان بعد أحداث البيجر وغيرها، أراه أقوى من أي وقت مضى. الحرب لها تقلبات، ولا يمكن الحكم بالفشل على أي عمل بعد حادثة واحدة".

وأشار إلى أن غزّة محاصرة دائمًا، وهي بمثابة سجن مفتوح يحيط بها 2 مليون شخص، ومع ذلك تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ، وهذا يُظهر أن الكيان الصهيوني يخطئ إذا ظن أنه قادر على قطع الوصول.

وقال: "يجب قتال إسرائيل بقوة، فالرحمة بها ظلم للإنسانية. حزب الله اتخذ قراراته بما يتناسب مع قدراته، فلو كنت مكانهم، كنت سأقاتل حتى عمق 100-200 كم، لكنهم قرروا القتال على عمق 5 كم".

وبالنسبة لزيارته للبنان، أوضح أنها كانت قرارًا شخصيًا بموافقة قائد الثورة، وكان الهدف دعم المقاومة والوقوف مع الناس في أوقات الشدة، لا سيما بعد حادثة البيجر واستشهاد السيد حسن نصر الله.

وأضاف أن الرحلة كانت مخططة بعناية، حتى أن الطائرة عبرت فوق سفينة إسرائيلية قبل الهبوط في مطار بيروت أثناء القصف.

وقال: "دعمنا لحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله جزء من الدفاع عن الأمن والمصالح الوطنية، فمن لا يفهم ذلك يظلم بلاده ويخدم إسرائيل".

وبخصوص العمليات الصاروخية، قال: "في عملية الوعد الصادق 1، أُطلقت أكثر من 150 صاروخًا بالإضافة إلى 200 طائرة بدون طيار، وتم تصحيح الأخطاء التي ظهرت في العملية لتجنب تكرار حادثة البيجر على صواريخنا".

وأشار إلى أن السيطرة والتقنية تحسنت بشكل كبير في عملية الوعد الصادق 3، حيث تم استهداف منطقة بئر السبع بصاروخ واحد فقط، مؤكدًا أن قوة الرد لم تقل بل كانت مسألة سيطرة وتكتيك.

وأكد أن التنسيق بين السلطات كان كاملًا، ولم يكن هناك أي تردد في دعم القوات المسلحة خلال العمليات.

وأردف: "لو كانت إيران متواجدة في سوريا، لما حصل الهجوم الأخير على إيران، لأنهم كانوا سيقاتلون الكيان الصهيوني هناك مباشرة، وأن قيادة الحرس جزء من خط الدفاع الأول ضد إسرائيل، ومن يشكك بذلك فهو ظالم لبلاده".

وفيما يخص نقل الصواريخ والعتاد إلى حزب الله بعد سقوط سوريا، قال: "لا يوجد طريق مغلق، ربما تكون الطرق أصعب، لكن من الخطأ القول إنه لا يمكن فعل أي شيء".

وأضاف أن حزب الله أصبح أقوى من أي وقت مضى من حيث القدرات المادية والمعنوية والتماسك، لكنه لا يعني أن التحديات غير موجودة.

وقال إن إسرائيل حاولت التقدم بعد البيجر واستشهاد عناصر حزب الله، لكنها لم تنجح، وهذا دليل على أن حزب الله لا يزال قويًا وحاضرًا.

وبالنسبة لسفره إلى لبنان، قال: "كانت زيارة شخصية بعد مشاورات مع القائد الأعلى، وكان الهدف دعم المقاتلين والوقوف معهم في جنوب لبنان أثناء مقاومة الاحتلال، خصوصًا بعد حادثة البيجر".

وأكد أن القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري جزء من خط الدفاع الأول ضد الكيان الصهيوني، ومن يشكك بذلك فهو ظالم لبلاده.

وأشار إلى أن العمليات الصاروخية الإيرانية تطورت مع الوقت، بحيث تم تفادي الأخطاء السابقة التي حدثت في عمليات الوعد الصادق 1 و2، وتم تحقيق السيطرة التقنية على العمليات بحلول الوعد الصادق 3، بما في ذلك القدرة على ضرب أهداف دقيقة بصاروخ واحد.

وختم بالقول إن التنسيق بين السلطات كان كاملًا، ولم يكن هناك أي تردد أو اعتراض من أي جهة حكومية على دعم القوات المسلحة في جميع العمليات، مؤكداً أن التحدي الحقيقي هو مواجهة إسرائيل وحماية الأمن الوطني والدفاع عن الأمة الإسلامية.

التعليقات (0)