خانيونس في قلب الاستهداف

الدفاع المدني في غزة: انتشال شهيد إثر استهداف إسرائيلي في خانيونس

profile
  • clock 24 سبتمبر 2025, 2:06:16 م
  • eye 420
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الدفاع المدني في غزة

محمد خميس

أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تمكنت من انتشال شهيد من محيط عمارة جاسر وسط مدينة خانيونس، عقب استهداف إسرائيلي مباشر للمنطقة. وأكدت المصادر الطبية أنه تم نقل الجثمان إلى مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

تفاصيل الحادثة: استهداف مباشر وسط خانيونس

بحسب بيان رسمي صادر عن الدفاع المدني، فإن طواقمه هرعت إلى موقع الانفجار بعد تعرض محيط عمارة جاسر وسط مدينة خانيونس لقصف إسرائيلي مفاجئ، أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والمحال التجارية المجاورة.

وأوضح البيان أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة أثناء عملية البحث بسبب كثافة الدمار وانتشار الركام، إلا أنها تمكنت بعد جهود مضنية من انتشال جثمان شهيد ونقله إلى مستشفى ناصر الطبي، فيما تواصل عمليات التمشيط للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.

المستشفيات تحت ضغط متزايد

أكدت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خانيونس أن المستشفى يستقبل يوميًا عشرات الحالات بين إصابات وشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة. وأوضحت أن الطواقم الطبية تعمل بأقصى طاقتها رغم النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يزيد من صعوبة التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين.

وأشار أطباء في المستشفى إلى أن توافد الضحايا بشكل متكرر يضع ضغطًا هائلًا على غرف الطوارئ والعناية المركزة، في ظل محدودية الموارد، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الدعم الطبي والإنساني لقطاع غزة.

الدفاع المدني: صعوبات في العمل الميداني

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن طواقم الإنقاذ تواجه تحديات جسيمة في تنفيذ مهامها، أبرزها الاستهداف المباشر والمتكرر للمناطق المدنية المأهولة، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات اللوجستية ونقص المعدات المتخصصة لرفع الأنقاض والبحث عن المفقودين.

وأضاف أن تكرار القصف الجوي على مناطق مختلفة في غزة يجعل مهمة الإنقاذ معقدة، حيث تضطر الطواقم للتحرك بين عدة مواقع متضررة في وقت واحد، ما يشتت الجهود ويضاعف المعاناة الإنسانية للسكان.

الأضرار المادية والبشرية تتزايد في خانيونس

يُعد استهداف محيط عمارة جاسر جزءًا من سلسلة الغارات الإسرائيلية التي تضرب مناطق مختلفة من مدينة خانيونس، والتي أدت خلال الأسابيع الأخيرة إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير منازل سكنية ومرافق خدمية حيوية.

ويؤكد سكان محليون أن المنطقة المستهدفة تُعد من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، حيث تنتشر حولها المباني السكنية والأسواق الشعبية، ما يزيد من احتمالية وقوع إصابات بشرية كبيرة عند كل قصف.

المجتمع الدولي مطالب بالتدخل

مع تكرار استهداف المدنيين في غزة، يجدد المسؤولون المحليون والمنظمات الحقوقية دعوتهم إلى المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للمدنيين.

وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن استمرار استهداف الأحياء السكنية في خانيونس وبقية مدن غزة يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.

وطالبت مؤسسات حقوقية بتشكيل لجان تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع المتضررين في قطاع غزة.

الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور

يعيش سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتكرر. ويعاني آلاف المواطنين من فقدان منازلهم ونزوحهم إلى مناطق أكثر أمانًا، فيما يفتقر آخرون إلى الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه صالحة للشرب.

وتؤكد تقارير أممية أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يومًا بعد يوم، حيث ارتفعت معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق، بينما يواجه الأطفال والنساء ظروفًا مأساوية نتيجة غياب الاستقرار والأمن.

خانيونس في قلب الاستهداف

مدينة خانيونس، التي تعد من أكبر مدن جنوب قطاع غزة، باتت هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية، ما جعلها مركزًا للأحداث المأساوية خلال الفترة الأخيرة. ويقول سكان المدينة إنهم يعيشون في حالة من القلق الدائم، حيث لا يمر يوم دون سماع دوي الانفجارات أو رؤية أعمدة الدخان تتصاعد من الأحياء القريبة.

ورغم كل ذلك، يواصل الدفاع المدني في غزة القيام بمهامه البطولية لإنقاذ الأرواح وانتشال الشهداء والمصابين، في مشهد يعكس حجم التضحيات التي تقدمها هذه الطواقم وسط ظروف قاسية وإمكانات محدودة.

التعليقات (0)