-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
الرئيس الإيراني: ما يجري في غزة وسوريا واليمن جرائم كبرى وعلى المجتمع الدولي التحرك
وحدة الشعب الإيراني في مواجهة العقوبات
الرئيس الإيراني: ما يجري في غزة وسوريا واليمن جرائم كبرى وعلى المجتمع الدولي التحرك
-
24 سبتمبر 2025, 2:19:22 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الإيراني
محمد خميس
في خطاب سياسي لافت، تناول الرئيس الإيراني أبرز التحديات والأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مسلطًا الضوء على ما وصفه بـ"الإبادة" في غزة، و"انتهاك السيادة" في لبنان، والدمار المستمر في سوريا، إضافة إلى استمرار الحرب في اليمن. وجاءت تصريحاته لتؤكد موقف طهران من مجمل القضايا الإقليمية، في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات السياسية والعسكرية.
إبادة في غزة ودمار في سوريا وقتل في اليمن
قال الرئيس الإيراني إن السنوات الماضية شهدت أحداثًا مأساوية في المنطقة، حيث تعرض سكان قطاع غزة لاعتداءات وصفها بأنها "إبادة"، في ظل تصعيد عسكري أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين. كما أشار إلى أن سوريا ما زالت تعاني من دمار واسع في بنيتها التحتية واقتصادها، بينما لا تزال اليمن تشهد عمليات قتل وصراع مسلح مستمر يفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد أن هذه التطورات تمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مشددًا على أن الحلول السياسية وحدها قادرة على إنهاء هذه الصراعات وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على إيران
وتطرق الرئيس الإيراني إلى ما وصفه بـ"الهجمات المشتركة" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران في يونيو الماضي، معتبرًا أنها "خيانة جسيمة للدبلوماسية" وتهديد مباشر للأمن الإقليمي.
وأوضح أن هذه الاعتداءات لن تثني إيران عن الاستمرار في الدفاع عن مصالحها، مشددًا على أن طهران متمسكة بمسارها السياسي والدبلوماسي رغم الضغوط الخارجية.
اغتيال العلماء الإيرانيين واستهداف القادة
أدان الرئيس الإيراني بشدة عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين خلال الأعوام الماضية، معتبرًا أن استهدافهم يمثل محاولة لضرب قدرات إيران العلمية والتكنولوجية. وأضاف أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة الدول واستهدافًا مباشرًا لقادتها ومؤسساتها.
وأكد أن بلاده ستواصل تطوير إمكاناتها الذاتية رغم التحديات، وأنها لن تسمح للأعداء بفرض قيود على إرادتها أو عرقلة تقدمها.
وحدة الشعب الإيراني في مواجهة العقوبات
وفي جانب آخر من خطابه، أشاد الرئيس الإيراني بصمود الشعب الإيراني في مواجهة العقوبات الاقتصادية والحرب الإعلامية التي تستهدف البلاد. وأكد أن الشعب أظهر تماسكًا استثنائيًا ودعمًا قويًا للجيش الوطني، وهو ما حال دون نجاح محاولات "بث الفرقة والانقسام" بين أبناء الوطن.
وأشار إلى أن العقوبات لم تؤد إلى إضعاف الإرادة الشعبية، بل عززت من روح المقاومة والتحدي داخل المجتمع الإيراني.
الموقف من النظام الصهيوني والتطبيع
انتقد الرئيس الإيراني بشدة سياسات النظام الصهيوني، مؤكدًا أن إسرائيل ورعاتها لا يكتفون باستخدام وسائل سياسية لتحقيق التطبيع، بل يسعون إلى "فرض وجودهم بالقوة السافرة".
وقال إن هذه السياسات تهدد استقرار الشرق الأوسط وتزيد من تعقيد أزماته، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه محاولات فرض الهيمنة والتطبيع القسري.
رفض السلاح النووي والتأكيد على الالتزام الديني
وحول البرنامج النووي الإيراني، شدد الرئيس على أن إيران لا تسعى لتصنيع أو امتلاك أسلحة نووية، مستندًا إلى "أوامر القادة والسلطة الدينية" في البلاد.
وأوضح أن التوجه الإيراني قائم على الاستخدام السلمي للطاقة النووية في مجالات مدنية وعلمية فقط، مؤكدًا أن طهران ملتزمة بتعهداتها الدولية ولن تنحرف نحو سباق التسلح النووي.
دعوة إلى وقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط
في خطابه، دعا الرئيس الإيراني إلى أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من إراقة الدماء والصراعات المسلحة. وأكد أن الحوار والدبلوماسية يجب أن يحلا محل العنف والحروب، مشيرًا إلى أن استمرار الصراعات يضر بجميع شعوب المنطقة دون استثناء.
إدانة الاعتداء الإسرائيلي على قطر
كما تطرق الرئيس الإيراني إلى ما وصفه بـ"الاعتداء الإجرامي" الذي ارتكبه النظام الإسرائيلي ضد قطر، معتبرًا أن مثل هذه الممارسات تمثل تجاوزًا لكل الأعراف الدولية، وتؤكد الحاجة الملحة لتحرك عربي وإسلامي ودولي لردع الاعتداءات المتكررة.
رؤية إيران لمستقبل المنطقة
من خلال تصريحاته، رسم الرئيس الإيراني صورة واضحة لرؤية طهران تجاه قضايا الشرق الأوسط. فهي ترى أن ما يجري في غزة وسوريا واليمن ولبنان يمثل مآسي إنسانية كبرى تحتاج إلى حلول سياسية عادلة، وأن الضغوط الخارجية لن تنجح في كسر وحدة الشعب الإيراني.
كما شدد على رفض إيران لامتلاك السلاح النووي، ودعا إلى شرق أوسط آمن خالٍ من الدماء، مع ضرورة محاسبة المعتدين على سيادة الدول. وفي الوقت نفسه، أرسل رسائل قوية إلى إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدًا أن طهران لن تتخلى عن موقفها ولن تسمح بفرض الهيمنة عليها أو على شعوب المنطقة.










