إحراج مباشر لترامب: معركة الكونغرس حول ملفات إبستين تقترب من الحسم

profile
  • clock 24 سبتمبر 2025, 12:12:21 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

يقترب ملف الإفراج عن وثائق التحقيق في قضية جيفري إبستين من نقطة مفصلية داخل الكونغرس الأمريكي، بعد أن تمكن نائب جمهوري بارز من حشد عدد كبير من التوقيعات لإجبار المجلس على التصويت، في خطوة تُعتبر إحراجًا مباشرًا لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

توقيع حاسم مرتقب

النائب الجمهوري توماس ماسي عن ولاية كنتاكي يقود حملة توقيعات على عريضة لإجبار مجلس النواب على التصويت على كشف الملفات المرتبطة بالتحقيق في قضية الملياردير الراحل جيفري إبستين. وبحسب ما نقل موقع أكسيوس، فإن العريضة قد تحصل الثلاثاء المقبل على التوقيع رقم 218، وهو العدد اللازم لإجبار المجلس على طرحها للتصويت.

وتزداد أهمية هذه اللحظة مع الانتخابات الخاصة في ولاية أريزونا لاختيار خليفة للنائب الديمقراطي الراحل راؤول غريجالفا. ومن المتوقع أن تفوز ابنته أدليتا غريجالفا بالمقعد، وقد أكدت عبر متحدث باسمها أنها ستوقع على العريضة فور دخولها الكونغرس.

تحدٍ مباشر للبيت الأبيض

هذه الخطوة تُعدّ رسالة قوية لكل من رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وللرئيس ترامب نفسه. فبالنسبة لجونسون، تكشف المبادرة حدود سلطته في السيطرة على الكتلة الجمهورية، بينما تُظهر بالنسبة لترامب أن هناك حالات نادرة يتحدى فيها نواب الحزب الجمهوري ضغطه المستمر.

وقال ماسي لـ"أكسيوس": "لا نريد أن يكون الديمقراطي هو التوقيع رقم 218. الأفضل أن يكون جمهورياً، فهذا سيُظهر أننا مع الشفافية"، في إشارة إلى حساسية المعركة السياسية.

انقسام جمهوري وصمود داعمين

رغم معارضة رئيس المجلس مايك جونسون لهذه العريضة ودعوته لزملائه للابتعاد عنها بحجة أن لجنة الرقابة البرلمانية ستكشف في النهاية المزيد من المعلومات، فإن عدداً من النواب الجمهوريين البارزين رفضوا الانسحاب منها.
من بين هؤلاء النائبات نانسي مايس من ساوث كارولينا، ومارجوري تايلور غرين من جورجيا، ولورين بويبرت من كولورادو، واللواتي واصلن دعمهن القوي للعريضة. وقال ماسي: "هؤلاء ثابتون، لن يتراجعوا".

مناورة داخلية فاشلة

في وقت سابق، لجأ جونسون إلى إدخال تعديلات إجرائية على التصويت داخل المجلس تهدف إلى قتل العرائض المشابهة. وقد واجه انتقادات حادة في أبريل الماضي حين استخدم هذه الحيلة لإجهاض عريضة تتعلق بالتصويت بالوكالة، لكنه استغل حالة الجمود لاحقاً للتوصل إلى تسوية هادئة.

أما الآن، فقد أكدت رئيسة لجنة القواعد في المجلس فرجينيا فوكس أن لجنتها لن تعرقل التصويت على العريضة الخاصة بملفات إبستين، ما يعني أن الطريق بات مفتوحاً أكثر من أي وقت مضى.

ما بعد التوقيع

إذا ما فازت أدليتا غريجالفا بمقعد والدها كما هو متوقع، فسيتم أداء اليمين لها مع عودة الكونغرس من عطلته في أوائل أكتوبر. حينها سيكون الطريق ممهداً لطرح العريضة للتصويت منتصف أكتوبر، وهو ما قد يفتح الباب أمام الكشف العلني عن الملفات الحساسة المرتبطة بشبكة إبستين وعلاقاته المتشعبة.

التعليقات (0)