تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد الرئيس الأوكراني في تصريحات عاجلة عبر قناة الجزيرة أن القانون الدولي لا ينجح بشكل كامل إلا إذا كان للدول أصدقاء يتمتعون بالقوة ويمتلكون القدرة العسكرية. وأشار إلى أن النزاعات الحالية، بما في ذلك ما يحدث في غزة وسوريا، تبقى بدون حل، مما يعكس ضعف النظام الدولي في فرض القانون وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

الوضع في زابوروجيا وتداعيات القصف الروسي

أوضح الرئيس الأوكراني أن محطة زابوروجيا تعرضت لانقطاع كامل للكهرباء نتيجة القصف الروسي المستمر، وهو ما يزيد من المخاطر على المدنيين ويهدد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. وأكد أن روسيا لم تتوقف عن القصف، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات يعقد فرص التوصل إلى أي وقف لإطلاق النار ويزيد من معاناة السكان المحليين.

كما شدد على أن مثل هذه الأزمات تعكس أهمية الدعم الدولي للأوكرانيين سواء على المستوى العسكري أو الإنساني، لضمان حماية المدنيين والحفاظ على استقرار البلاد.

التهديد الروسي لمولدوفا ودور أوروبا

حذر الرئيس الأوكراني من محاولات روسيا الهجوم على مولدوفا، مؤكدًا أن أوروبا لا يمكن أن تخسر هذه الدولة، وأن أي تهاون قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الأمن الإقليمي. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مطالب بتقديم الدعم الكامل لمولدوفا فورًا، ليس فقط عبر التمويل، بل أيضًا عبر المساعدات السياسية والعسكرية لضمان حماية سيادتها واستقلالها.

وأكد أن حماية مولدوفا جزء من التزام أوروبا بمبادئ القانون الدولي والدفاع عن الدول الصغيرة أمام العدوان الخارجي، مشددًا على أن الدعم الفوري يمكن أن يمنع توسع الصراع إلى مناطق أخرى في أوروبا الشرقية.

عدم وجود وقف لإطلاق النار مع روسيا

أكد الرئيس الأوكراني أن لا وقف لإطلاق النار مع روسيا بسبب رفض الأخيرة التفاوض بشكل جدي. وأوضح أن استمرار النزاع يعكس تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي في فرض الالتزامات الدولية وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

وأشار إلى أن الوضع في أوكرانيا يفرض على الدول الصديقة تقديم الدعم الكامل سواء عبر التدخل العسكري المحدود أو عبر تقديم المساعدات الإنسانية لتعويض المعاناة المستمرة للسكان.

الأزمة الإنسانية الدولية

عبر الرئيس الأوكراني عن قلقه من استمرار الأزمات الإنسانية في غزة وسوريا، موضحًا أن هذه الصراعات تبقى بلا حل حتى الآن، وأن المدنيين هم الأكثر تضررًا من النزاعات المسلحة. ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز دوره في مراقبة النزاعات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية وحماية حقوق المدنيين، لتخفيف معاناة السكان في مناطق النزاع المختلفة.