تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد العاهل الإسباني في تصريحات عاجلة عبر قناة الجزيرة أن الأمم المتحدة ليست فقط مفيدة في أيامنا هذه، بل إنها "لا غنى عنها" لتحقيق السلام وحماية المدنيين في مناطق النزاع. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم أزمات إنسانية متزايدة، خاصة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من القصف المستمر ونقص المساعدات الأساسية.

انتهاكات المدنيين في غزة

شدّد العاهل الإسباني على أن العالم لا يمكن أن يصمت أمام ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى تدمير المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين وتجويعهم. وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الأعمال المأساوية.

كما دعا العاهل الإسباني إلى إدخال المساعدات الإنسانية فورًا إلى سكان قطاع غزة لتخفيف المعاناة وتحقيق الحد الأدنى من حقوق المدنيين الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمأوى.

موقف إسبانيا من النزاعات الدولية

أوضح العاهل الإسباني أن بلاده تواصل دعم جهود إحلال السلام عبر حل الدولتين في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسبانيا لا يمكن أن تتجاهل الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين. وأضاف أن بلاده تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها تدعو في الوقت ذاته إلى وقف الانتهاكات وإطلاق سراح جميع الرهائن.

كما انتقد العاهل الإسباني الحرب الروسية في أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها حرب بلا مبرر، مؤكدًا على التزام إسبانيا بمبادئ السلام واحترام السيادة الوطنية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي

أوضح العاهل الإسباني أن الأمم المتحدة تلعب دورًا حيويًا في حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يضطلع بمسؤولياته من أجل إحلال السلام. وشدد على أهمية التزام جميع الدول بالقوانين الدولية والعمل على إنهاء النزاعات المسلحة بما يضمن احترام حقوق الإنسان ويحد من تفاقم الأزمات الإنسانية.

وأشار العاهل الإسباني إلى أن تراجع الديمقراطية والابتعاد عن القيم الأساسية للتعايش بسلام بين الشعوب يشكل تهديدًا للسلام العالمي، داعيًا إلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم والتعاون الدولي.

أهمية الحل السلمي والمساعدات الإنسانية

أكد العاهل الإسباني أن الحلول السلمية، بما في ذلك حل الدولتين، هي السبيل الأمثل لتحقيق استقرار دائم في المنطقة. كما شدد على أن إيصال المساعدات الإنسانية يمثل واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا، لا سيما في مناطق النزاع مثل غزة، حيث يعتمد المدنيون على الدعم الدولي للبقاء على قيد الحياة.

إن التركيز على حماية الأطفال والنساء وكبار السن وضمان وصول الغذاء والدواء يعد خطوة أساسية للحفاظ على الحقوق الأساسية وتقليل معاناة السكان المدنيين.