-
℃ 11 تركيا
-
9 سبتمبر 2025
لجنة بالكونغرس تكشف وثائق من أرشيف إبستين بينها "كتاب الميلاد"
لجنة بالكونغرس تكشف وثائق من أرشيف إبستين بينها "كتاب الميلاد"
-
9 سبتمبر 2025, 11:50:23 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
أفرجت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي مساء الاثنين عن مجموعة جديدة من الوثائق من تركة جيفري إبستين، المدان الراحل في قضايا الاعتداء الجنسي، تضمنت وصيته الأخيرة، وصفحات من دفتر عناوينه، واتفاقية عدم الملاحقة الموقعة مع مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية بولاية فلوريدا عام 2007، بالإضافة إلى ما عُرف بـ"كتاب الميلاد" الذي أُعدّ خصيصًا لعيد ميلاده الخمسين. ومن بين محتوياته، ظهر اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إحدى الصفحات، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، خصوصًا أن الرئيس نفى مرارًا كتابة أي رسالة أو توقيعها في هذا الكتاب.
ردود البيت الأبيض
قبل نشر الوثائق بشكل كامل، نشر الديمقراطيون في اللجنة على منصة "إكس" صورة للصفحة التي تحمل اسم ترامب، الأمر الذي دفع الرئيس إلى الرد قضائيًا عبر رفع دعوى تشهير ضد صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي كانت أول من أورد الخبر.

تُظهر هذه الصورة التي نشرها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب رسالة عيد ميلاد مُوجّهة إلى جيفري إبستين تحمل اسم دونالد ترامب. وقد نفى ترامب مرارًا كتابتها. الرقابة الديمقراطية/X
وبعد الإفراج الرسمي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في منشور على "إكس": "من الواضح جدًا أن الرئيس ترامب لم يرسم هذه الصورة، ولم يوقعها. الفريق القانوني للرئيس سيواصل متابعة الدعوى بقوة". وكتب تايلور بودويتش، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض لشؤون الاتصالات، منشورًا آخر ينفي فيه توقيع ترامب على كتاب إبستين، عارضًا صورًا لتواقيع الرئيس بغرض المقارنة.
مع ذلك، أشار مراقبون إلى أن التوقيع الموجود في الكتاب يشبه بشكل لافت تواقيع ترامب المتداولة، خاصة حين يوقّع باسمه الأول فقط.
لجنة الرقابة والاتهامات المتبادلة
اللجنة، التي تحقق في قضية إبستين، كانت قد استدعت أرشيف التركة كجزء من تحقيقها المستمر. ويأتي ذلك وسط دعوات متزايدة، من داخل الحزب الجمهوري نفسه، للكشف عن مزيد من التفاصيل بشفافية. وفي المقابل، اتهم رئيس اللجنة جيمس كومر الديمقراطيين بانتقاء بعض الوثائق ونشرها بشكل انتقائي قبل الإفراج الكامل، واعتبر ذلك "تسييسًا للمعلومات". وأضاف: "الجمهوريون في لجنة الرقابة يركزون على تحقيق شامل يضمن الشفافية والمساءلة تجاه ضحايا جرائم إبستين البشعة والشعب الأمريكي. الرئيس ترامب ليس متهمًا بأي خطأ، لكن الديمقراطيين يتجاهلون المعلومات الجديدة التي حصلت عليها اللجنة اليوم".
محتوى "كتاب الميلاد"
يُعد الكتاب الشهير الآن مؤلفًا من 238 صفحة، يضم صورًا قديمة وصفحات سنوية مدرسية ونصوص أغانٍ وتذكارات شخصية، جمعته غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين، التي كتبت في مقدمته أنها أرادت "جمع قصص وصور قديمة لإحياء ذكرياتك عن الأماكن والأشخاص والأحداث المختلفة". وقالت: "بعض الرسائل ستحقق هدفها بالتأكيد، والبعض الآخر… ستحتاج لقراءتها بنفسك لترى. أعلم أنك ستستمتع بتصفحه كما استمتعت أنا بجمعه لك".
وتحت عنوان "الأصدقاء"، وردت أسماء أكثر من 20 شخصية، بينهم الرئيس الأسبق بيل كلينتون، المحامي آلان ديرشوفيتز، وترامب. أما تحت عنوان "الصديقات"، فقد حُجبت الأسماء بالكامل.
كما تضمّن الكتاب رسالة يهنئ فيها كلينتون إبستين بعيد ميلاده الخمسين، وردّ المتحدث باسمه بالتأكيد على أن الرئيس الأسبق قطع صلاته به قبل اعتقاله عام 2019 ولم يكن على علم بجرائمه. فيما وردت رسالة أخرى على ورق يحمل اسم ديرشوفيتز تقول: "عيد ميلاد سعيد وأطيب التحيات". وقد أضاف ديرشوفيتز لمسته الخاصة بإنشاء غلاف مزيف لمجلة أطلق عليها اسم "Vanity Unfair"، عدّل فيه عناوين لتناسب اسم إبستين، من بينها غلاف كان في الأصل عن الممثلة نيكول كيدمان. وعندما طُلب منه التعليق، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال": "مر وقت طويل ولا أتذكر تفاصيل ما كتبته".
الكتاب ضم أيضًا صورًا شخصية من طفولة إبستين ووثائق من عضويته في الكشافة وصورًا لعائلته بالأبيض والأسود، إلى جانب صور من منازله الفاخرة وأعماله الفنية. كما احتوى على تعليقات وصور ذات طابع ساخر أو خاص، منها صفحات تحمل ملاحظات بذيئة تحت عناوين مثل "فتيات على قاربي"، لكن الأسماء حُجبت.
وثائق إضافية من الأرشيف
الوثائق التي أُفرج عنها تضمنت أيضًا صفحات من دفتر عناوين إبستين، الذي تضمن بيانات اتصال لكثير من الشخصيات النافذة. نسخة سابقة منه كانت قد نُشرت بعد حذف أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني.
وأكد دانيال فاينر، محامي التركة، لشبكة "CNN" أن هذه الدفعة الأولى من الوثائق أُرسلت إلى اللجنة، وأن المنفذين المشتركين سيواصلون تقديم المزيد بشكل متتابع استجابة للاستدعاء. وأوضح المحامون في رسالة مرافقة أنه تم حذف أسماء ووجوه النساء والقُصّر من محتويات الكتاب، باستثناء ماكسويل والشخصيات العامة والصور العائلية أو الصفية، وذلك "حرصًا على ألا يُكشف أي ضحية محتملة". كما أزيلت أي صور تُظهر عريًا.
وفيما يتعلق بطلب اللجنة الحصول على "قائمة محتملة للعملاء المتورطين في أفعال جنسية أو اتجار بالبشر سهّلها إبستين"، قال محامو التركة إنهم "غير على علم بوجود مثل هذه القائمة".
ومن المتوقع أن يسافر فريق عمل من الحزبين في اللجنة إلى نيويورك هذا الأسبوع للقاء محامي التركة والاطلاع على وثائق غير منقحة. وكانت اللجنة قد تلقت في السابق عشرات الآلاف من الصفحات من وزارة العدل تخص إبستين، لكن الديمقراطيين وصفوا تلك الوثائق بأنها "لا تحتوي على معلومات جديدة مهمة".
.jpeg)








