عدوان صهيوني يستهدف قادة حماس في قلب الدوحة: تصعيد غير مسبوق يثير ردود فعل دولية

profile
  • clock 9 سبتمبر 2025, 5:47:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت| غدير خالد

 هجوم جوي مباغت على مقر قيادة حماس في قطر

في تطور خطير وغير مسبوق، شن جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، عدوانًا جويًا استهدف مقرًا سكنيًا يستخدمه قادة المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. الهجوم جاء أثناء اجتماع قيادات الحركة لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما اعتُبر تصعيدًا خطيرًا في سياق العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.

ووفقًا للقناة 12 العبرية، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات دقيقة على المباني المستهدفة، حيث سُمع دوي نحو عشرة انفجارات متتالية في حي كتارا السكني، الذي يضم سفارات ومقار دبلوماسية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان والمقيمين2.

 استشهاد قيادات بارزة في حركة حماس

أكدت مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس استشهاد عدد من القيادات البارزة في الهجوم، من بينهم جهاد لبد أبو بلال، مدير مكتب الدكتور خليل الحية، وهمام الحية أبو همام، نجل القيادي البارز خليل الحية، إضافة إلى ثلاثة من المرافقين: عبد الله عبد الواحد أبو خليل، مؤمن حسونة أبو عمر، وأحمد عبّد المالك أبو مالك.

وقد أعلن جيش الاحتلال في بيان رسمي أنه استهدف "القيادة العليا" لحماس في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مؤكدًا أن الضربة كانت "موجهة بدقة" ضد من وصفهم بـ"المسؤولين عن إدارة الحرب ضد إسرائيل".

 ردود فعل دولية غاضبة: قطر وأمريكا تدينان التصعيد

أثار العدوان الصهيوني على الدوحة موجة من الإدانات الدولية، حيث وصفت دولة قطر الهجوم بأنه "اعتداء إجرامي وانتهاك صارخ للقوانين الدولية"، مؤكدة أنها لن تتهاون مع هذا السلوك المتهور الذي يهدد أمن وسلامة أراضيها.

من جانبها، علّقت السيناتورة الديمقراطية الأمريكية جين شاهين على الهجوم بقولها: "من المؤسف أن إسرائيل قصفت الدوحة وهي واحدة من حلفائنا"، مضيفة أن ما حصل يمثل "تصعيدًا كبيرًا" يستوجب مشاورات عاجلة.

 تصعيد خطير يهدد جهود وقف إطلاق النار

يأتي هذا العدوان في وقت حساس من المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة، حيث كانت قيادات حماس تجتمع لمناقشة مقترح أمريكي جديد. ويُنظر إلى هذا الهجوم على أنه محاولة من الكيان الصهيوني لعرقلة أي تقدم في جهود التهدئة، وإرسال رسالة مفادها أن استهداف قادة المقاومة لن يقتصر على غزة وحدها، بل سيطالهم أينما وجدوا.

هذا التصعيد يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الوساطة القطرية، ودور الولايات المتحدة في ضبط سلوك الاحتلال، خاصة في ظل تزايد العمليات العسكرية خارج الأراضي الفلسطينية.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)