تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: غدير خالد

نفت وزارة الخارجية القطرية بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن إبلاغها مسبقًا بالهجوم الصهيوني الذي استهدف مقر قيادة حركة حماس في العاصمة الدوحة. وأكدت الوزارة أن "ما يتم تداوله من تصريحات حول أنه تم إبلاغ دولة قطر بالهجوم الإسرائيلي مسبقًا عارية عن الصحة"، مشيرة إلى أن الاتصال الأمريكي جاء فقط بعد سماع دوي الانفجارات التي هزت العاصمة.

وجاء هذا النفي ردًا على تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إبلاغ الدوحة بالهجوم الوشيك.

 واشنطن تعترف: القصف لا يخدم مصالحنا

في تصريحات لافتة، أكدت ليفيت أن "القصف الأحادي على دولة قطر لا يساهم في دفع مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة"، مضيفة أن الرئيس ترامب يرى أن "الحادثة المؤسفة قد تشكل فرصة لتحقيق السلام". كما كشفت أن الجيش الأمريكي أبلغ البيت الأبيض مسبقًا بنية الكيان الصهيوني تنفيذ الهجوم، لكنها شددت على أن "قصف حماس في قطر، الحليف الوثيق لنا، التي تعمل بجد وشجاعة للتوسط في السلام، لا يخدم أهدافنا".

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي تحدث مباشرة مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا رغبته في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، رغم التصعيد الأخير.

 العدوان الصهيوني: استهداف مباشر لجهود الوساطة

الهجوم الإسرائيلي الذي وقع صباح اليوم في الدوحة، استهدف اجتماعًا لقيادات حركة حماس كانوا يناقشون المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة. ويُعد هذا العدوان الصهيوني سابقة خطيرة، إذ استهدف أراضي دولة حليفة للولايات المتحدة، تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة.

وقد أثار هذا التصعيد موجة من الغضب الإقليمي والدولي، خاصة في ظل غياب التنسيق المسبق مع الجانب القطري، ما يُعد انتهاكًا واضحًا لسيادة الدولة وللقانون الدولي.

 تداعيات سياسية وأمنية متوقعة

العدوان الصهيوني على الدوحة يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية بين واشنطن وحلفائها في الخليج، ويضع الإدارة الأمريكية في موقف محرج، خاصة مع تباين التصريحات بين البيت الأبيض والخارجية القطرية. كما يُهدد بتقويض جهود التهدئة في غزة، ويعكس رغبة حكومة الاحتلال في توسيع دائرة الصراع خارج الأراضي الفلسطينية.