-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
ترامب: الهجوم على قطر قرار نتنياهو وليس قراري
ترامب: الهجوم على قطر قرار نتنياهو وليس قراري
-
9 سبتمبر 2025, 8:53:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب: الهجوم على قطر قرار نتنياهو وليس قراري
تبرأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أن العملية العسكرية كانت "قرارًا شخصيًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، ولا علاقة للإدارة الأمريكية بها.
وفي كلمة ألقاها خلال تجمع سياسي بولاية فلوريدا، شدد ترامب قائلاً: "ما حدث في الدوحة لم يكن بقرار مني ولا بتنسيق مع أي جهة أمريكية. هذا القرار يعود بالكامل لنتنياهو، وهو وحده يتحمل تبعاته". وأضاف أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة، في وقت كانت هناك فرص لتحقيق تقدم في مسار التهدئة.
وأشار ترامب إلى أنه خلال فترة رئاسته كان يعمل على ضبط إيقاع النزاعات في الشرق الأوسط وتجنب التورط الأمريكي المباشر في عمليات قد تثير غضب الحلفاء العرب. وأكد أن استهداف دولة صديقة مثل قطر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة الإقليمية، يضر بفرص الحلول السلمية.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربة جوية على مبنى سكني في العاصمة القطرية الدوحة، حيث قالت السلطات القطرية إنه يضم مقرات لبعض أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. وأسفر القصف عن استشهاد العريف المساعد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من قوة الأمن الداخلي، وإصابة عدد من عناصر الأمن الآخرين، بينما لم يُكشف بعد عن حجم الخسائر بين القيادات الفلسطينية المستهدفة.
الهجوم أثار موجة واسعة من الإدانات العربية والدولية. فقد أصدرت مصر والسعودية والبحرين بيانات رفض تام للاعتداء، معتبرةً أنه انتهاك لسيادة قطر. كما أكدت جامعة الدول العربية أن السلوك الإسرائيلي يمثل "خروجًا صارخًا على القانون الدولي".
على الساحة الدولية، وصف رئيس وزراء كندا العدوان الإسرائيلي بأنه "تصعيد غير مقبول للعنف وانتهاك لسيادة قطر"، بينما شدد وزير الخارجية القطري على أن أمن قطر يمثل "خطًا أحمر وركيزة للأمن القومي العربي". من جانبها، أكدت قطر أنها لم تتلق أي تحذيرات أمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي.
وفي الولايات المتحدة، جاءت تصريحات ترامب لتشكل تباينًا واضحًا مع بعض الأصوات المؤيدة لإسرائيل. ويرى مراقبون أن تبرؤ ترامب من العملية يحمل أبعادًا داخلية وخارجية. داخليًا، يسعى ترامب إلى طمأنة قاعدته الانتخابية التي تتهم خصومه الديمقراطيين بجر البلاد إلى صراعات غير ضرورية. أما خارجيًا، فيحاول الحفاظ على صورة الزعيم الذي يوازن بين دعم إسرائيل وحماية المصالح الأمريكية مع الحلفاء العرب، ومنهم قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.









