-
℃ 11 تركيا
-
9 سبتمبر 2025
الكيان الصهيوني نفذ الضربة في قطر بناءً على فرصة استخبارية نادرة.. تفاصيل من وراء الكواليس تكشف خفايا العملية
الكيان الصهيوني نفذ الضربة في قطر بناءً على فرصة استخبارية نادرة.. تفاصيل من وراء الكواليس تكشف خفايا العملية
-
9 سبتمبر 2025, 5:11:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الكيان الصهيوني نفذ الضربة في قطر
كتبت/ غدير خالد
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الجوي الذي استهدف اجتماعًا لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن العملية لم تكن ردًا مباشرًا على أحداث القدس وغزة، كما ورد في تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، بل جاءت نتيجة تسريع خطة معدّة مسبقًا استغلت فرصة استخبارية نادرة.
التوقيت الحاسم: طائرات الاحتلال كانت في الجو قبل إعلان المسؤولية
بحسب ثلاثة مصادر أمنية داخل المنظومة العسكرية الإسرائيلية، فإن خطة الهجوم كانت في مراحلها النهائية قبل وقوع عملية القدس، وأن تبني حركة حماس للمسؤولية عنها جاء في وقت كانت فيه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تحلق بالفعل فوق الأجواء، وعلى بُعد دقائق فقط من تنفيذ الضربة. هذا التزامن أثار تساؤلات حول مدى ارتباط العملية بالأحداث الميدانية، أم أنها كانت مقررة سلفًا.
اجتماع نادر لقادة حماس: هل كان المقترح الأميركي فخًا استخباراتيًا؟
المصادر ذاتها كشفت أن الاجتماع الذي استُهدف ضمّ نخبة من قيادات فريق التفاوض التابع لحماس، وهو حدث نادر بهذا المستوى القيادي. الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما دفع بعض المحللين الأمنيين للتساؤل عما إذا كان المقترح الأميركي مجرد مناورة تهدف إلى جمع القادة في مكان واحد لتسهيل استهدافهم.
حذر متزايد وتحركات سرية: قادة حماس في الخارج تحت المراقبة
التقرير أشار إلى أن قادة حماس في الخارج، حتى داخل قطر، لا يتحركون بحرية مطلقة، بل يتبعون إجراءات أمنية صارمة، خاصة بعد عملية استهداف منشآت إيرانية في وقت سابق. منذ ذلك الحين، رفعوا ما وصفته المصادر بـ"الجدران الأمنية"، واتخذوا تدابير وقائية مشددة، لكن ذلك لم يمنع الكيان الصهيوني من تنفيذ الضربة.
عدوان محسوب أم تصعيد استخباراتي؟
العملية التي نفذها الكيان الصهيوني في قلب العاصمة القطرية تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد، حيث باتت الاجتماعات السياسية هدفًا مباشرًا للضربات الجوية. وبينما تواصل قطر تحقيقاتها وتنديدها بالعدوان، تبقى الأسئلة معلقة حول دور المقترح الأميركي، وحول مدى قدرة الأطراف الإقليمية على احتواء تداعيات هذا التصعيد.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لقناة العربية: "ما جرى في الدوحة ليس مجرد ضربة عسكرية، بل رسالة استخباراتية مفادها أن الاحتلال يراقب كل شيء، ويستغل كل فرصة".









