تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أفادت مصادر رسمية أن إسرائيل أبلغت واشنطن بخطة الهجوم الجوي الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، فيما قامت الإدارة الأمريكية بإخطار السلطات القطرية قبل ساعات من تنفيذ العملية.

غارات دقيقة وسط العاصمة: استهداف مباشر لقيادات حماس

الجيش الإسرائيلي أعلن تنفيذ غارات جوية "موجهة بدقة" ضد ما وصفه بـ"قيادة حركة حماس" في حي كتارا بالدوحة، مؤكّدًا أن العملية تمت بشكل مستقل دون مشاركة أي طرف خارجي في التنفيذ. وأشارت تقارير إلى أن الهجوم استهدف وفدًا تفاوضيًا من الحركة كان يناقش مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى.

واشنطن في قلب الحدث: إخطار مسبق وتحذير دبلوماسي

مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، صرّح بأن "الولايات المتحدة تم إبلاغها مسبقًا"، مشيرًا إلى أن قطر، الحليف الاستراتيجي لواشنطن، تم إخطارها بالعملية نظرًا لوجود قاعدة أمريكية كبيرة على أراضيها2. هذا التنسيق يثير تساؤلات حول مدى تورط واشنطن في العملية، وإن كان مجرد إخطار أم موافقة ضمنية.

ردود فعل غاضبة: قطر تدين والاحتلال يتجاهل الأعراف الدولية

قطر أدانت الهجوم بأشد العبارات، واصفة إياه بأنه "عدوان جبان" وانتهاك صارخ للقوانين الدولية، مؤكدة أن المباني المستهدفة كانت سكنية ويقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحماس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري:

"هذا الاعتداء الإجرامي يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين، ويقوّض جهود التهدئة التي تبذلها قطر بالتعاون مع شركائها الدوليين".

عدوان معلن وتنسيق ثلاثي يعيد رسم المشهد الإقليمي

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وما سبقه من إخطار أمريكي، يكشف عن مرحلة جديدة من التصعيد المدروس، حيث لم تعد ساحات المواجهة محصورة جغرافيًا. وبينما يواصل الكيان الصهيوني عملياته العسكرية خارج حدوده، تبقى المنطقة أمام اختبار حقيقي للدبلوماسية، وسط مخاوف من انهيار كامل لمسار التهدئة.