-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
فشل القبة الحديدية في اعتراض مسيّرة يمنية تضرب إيلات وتوقع 23 جريحًا
اليمن تؤكد مسؤوليتها وتواصل دعم غزة
فشل القبة الحديدية في اعتراض مسيّرة يمنية تضرب إيلات وتوقع 23 جريحًا
-
24 سبتمبر 2025, 3:45:07 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انفجار مسيّرة يمنية في إيلات
محمد خميس
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن 23 مستوطنًا أصيبوا جراء انفجار طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن في منطقة سياحية بمدينة أم الرشراش "إيلات"، على البحر الأحمر. ومن بين المصابين، إصابتان وصفتا بالخطيرة.
وأوضحت المصادر أن الطائرة المسيّرة أصابت فندق "كلاب هوتيل" الإسرائيلي، الذي يُعد أحد أفخم فنادق الشرق الأوسط، ما تسبب بحالة ذعر واسعة بين الزوار والمستوطنين في المنطقة.
فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن صاروخين اعتراضيين من القبة الحديدية فشلا في اعتراض الطائرة المسيّرة قبل سقوطها داخل المدينة. ويُظهر هذا الفشل محدودية قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي للهجمات الدقيقة باستخدام المسيّرات الصغيرة أو منخفضة الارتفاع.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن صافرات الإنذار دوت في أرجاء المدينة، تزامنًا مع دوي الانفجارات، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين والسياح على حد سواء.
تفاصيل الحادث في إيلات
بحسب تقارير محلية وإسرائيلية، وصلت الطائرة المسيّرة إلى أجواء إيلات دون اعتراض، واستهدفت مباشرة منطقة سياحية وفندقًا فاخرًا، ما أدى إلى وقوع الإصابات المباشرة بين المدنيين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الفندق والمنطقة المحيطة.
وأكد شهود عيان أن الحادث تسبب في هلع وفوضى، حيث هرع السياح والمواطنون إلى الملاجئ بعد سماع الانفجار، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
اليمن تؤكد مسؤوليتها وتواصل دعم غزة
تواصل القوات المسلحة اليمنية توجيه ضربات دقيقة إلى الأراضي المحتلة، مؤكدين استمرار عملياتهم في إطار دعم غزة والصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي. كما أعلنت صنعاء فرض حظر ملاحة على موانئ الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة إضافية لتعزيز الضغط على تل أبيب لوقف الهجمات على المدنيين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة.
وأكدت القوات اليمنية أن هدفها هو دعم الشعب الفلسطيني حتى توقف إسرائيل العدوان على غزة، مشددة على ثبات موقفها تجاه دعم المقاومة الفلسطينية.
التهديدات الأمنية لإسرائيل من الجنوب
تُعد مدينة إيلات إحدى المناطق الاستراتيجية الحساسة لإسرائيل، نظرًا لموقعها على البحر الأحمر، ومنفذها البحري والتجاري والسياحي. ويشير خبراء إلى أن نجاح المسيّرة اليمنية في الوصول إلى عمق إيلات يُظهر ثغرات أمنية واضحة في منظومة الدفاع الإسرائيلي، خصوصًا في المناطق الجنوبية البعيدة عن الحدود مع غزة أو لبنان.
ويعتبر هذا الهجوم رسالة واضحة بأن المواجهة لم تعد محصورة في الحدود الشمالية أو القطاع، بل أصبحت تهديدًا استراتيجيًا للجنوب الإسرائيلي.
الأثر النفسي على السكان والمستثمرين
تسبب الحادث في حالة قلق وخوف بين السكان والسياح، فيما حذرت السلطات الإسرائيلية من استمرار احتمال تسلل المسيّرات إلى مناطق مدنية أخرى، ما يزيد الضغط النفسي على المجتمع الإسرائيلي ويؤثر على السياحة والاستثمار في الجنوب.
ويرى محللون أن التأثير النفسي لهذه الهجمات قد يكون أكبر من الخسائر المادية، إذ يضع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط مستمر لتطوير حلول دفاعية أكثر فاعلية ورفع مستوى اليقظة الأمنية.
رسائل سياسية واستراتيجية
يرى مراقبون أن الهجوم على إيلات يأتي ردًا مباشرًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، ويعكس قدرة القوى المناهضة للاحتلال على إيصال ضربات دقيقة داخل الأراضي المحتلة. ويعتبر هذا تطورًا نوعيًا في طبيعة الصراع، إذ يوسّع دائرة الاستهداف لتشمل العمق الإسرائيلي.
كما أن الهجوم يعكس تزايد تنسيق المحور المناهض للاحتلال بين اليمن والفصائل الفلسطينية في غزة، بما يرسخ مفهوم الدعم العسكري والسياسي للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المستمر.
المجتمع الدولي والدور الإنساني
حذرت منظمات حقوقية دولية من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مشددة على ضرورة فتح ممرات آمنة للمساعدات وحماية المدنيين. كما دعت الأمم المتحدة والدول الأوروبية إلى مراقبة التطورات الأمنية جنوب إسرائيل، والعمل على منع تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب أوسع في المنطقة.
ويؤكد الحادث أن المساعي الدولية لدعم حل الدولتين والحفاظ على حقوق الفلسطينيين باتت أكثر إلحاحًا، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية وإطلاق المسيّرات على العمق الإسرائيلي.









