-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
لاريجاني: أمريكا اشترطت تقليص مدى الصواريخ.. أي إيراني يقبل بهذا؟
لاريجاني: أمريكا اشترطت تقليص مدى الصواريخ.. أي إيراني يقبل بهذا؟
-
24 سبتمبر 2025, 10:23:29 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن القول إن إيران لا تفاوض هو كذب، مشيرًا إلى أنه إذا تم تقديم اقتراح عادل ومعقول يحافظ على مصالح إيران، فإنها ستقبله.
ووفقًا لتقارير المجلس الأعلى للأمن القومي، قال لاريجاني يوم الثلاثاء خلال لقاءه مع أعضاء غرفة التجارة، معربًا عن تقديره لجهودهم خلال حرب الـ12 يومًا: "من خلال الحفاظ على نشاط المصانع والإنتاج، قدمتم دعمًا كبيرًا لاستقرار الأمة".
وأكد مستشار قائد الثورة الإسلامية أن الإجراءات الأخيرة للجمهورية الإسلامية تصب في تنمية وتطوير البلاد، مشيرًا إلى أن الهدف هو حل القضايا الأمنية وإيجاد بيئة مناسبة لتطوير البلاد. وأوضح أن المجلس يرحب بالاقتراحات المتعلقة بإنشاء آلية للتواصل بين غرفة التجارة وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي، ليتم الأخذ بآراء رجال الأعمال في اتخاذ القرارات.
واعتبر لاريجاني دور القطاع الخاص في المفاوضات الخارجية مفيدًا، مؤكدًا أن بعض المفاوضات يمكن أن تمهد الطريق لحل مسائل أخرى أيضًا. وأشار إلى أن غرفة التجارة هي مؤسسة مدنية لأصحاب الأعمال، ويجب أن تتخذ القرارات وفق القانون، ولا سبب لتغليب النظرة الأمنية على هذه المؤسسات، وأي تدخل غير قانوني سيتم مواجهته.
وشرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإجراءات المتعلقة بموضوع “السناب باك”، مؤكدًا أن إيران اتبعت جميع الطرق الممكنة لحل المشكلة عبر التفاوض، لكن الأطراف الأخرى كانت متعجرفة وعرقلت العملية. وأعطى مثالًا على فرنسا التي قالت عبر مدير عام الوكالة: "إذا تم التوصل إلى ترتيبات معينة مع الوكالة، سنسحب طلب السناب باك". وتم التوصل إلى هذا الاتفاق ووقعه وزير الخارجية الإيراني في مصر، مع مراعاة الضوابط الأمنية وموافقة البرلمان، خصوصًا أن بعض المراكز النووية كانت قد تعرضت للقصف، وكان يجب مراعاة الضوابط الأمنية. ومع ذلك، لم يلتزم الأوروبيون بوعودهم.
وأشار لاريجاني إلى أن مقترحات أخرى قدمتها أوروبا وروسيا، وأن إيران قبلت كلا المقترحين مع وضع مهلة 6 أشهر للمفاوضات، إلا أن الأطراف الأخرى لم تلتزم بمواعيدها واستمرت في متابعة السناب باك في مجلس الأمن.
وأوضح لاريجاني نقطتين مهمتين:
أن المقترح الأول من الأمريكيين يتضمن شرطًا لا يقبله أي إيراني، وهو تقليص مدى الصواريخ إلى أقل من 500 كيلومتر.
أن آلية حل النزاعات كانت موجودة في اتفاقية برجام، بحيث يمكن لأي طرف عدم الالتزام التفاعل معه، لكن أول من خالف التزاماته كان أمريكا، ثم الأوروبيون، وحتى تعرضت إيران لهجمات عسكرية خلال المفاوضات.
وأضاف أن المشكلة تكمن في سوء استخدام الأطراف الغربية للنصوص التعاقدية، مؤكدًا أن إيران لم تتجنب التفاوض أبدًا، بل حتى أثناء التفاوض تعرضت للغارات. وقال: "هم يرفعون شعارات التفاوض، لكنهم في الواقع يسعون لمصالح أخرى. إذا تم تقديم اقتراح معقول وعادل مع ضمان مصالح إيران، فسنقبله. لكننا متمسكون بمصالحنا وأمننا الوطني وسنقف بثبات، كما وقفنا بشأن الصواريخ".
واختتم لاريجاني بالإشارة إلى أن المسار الذي تسلكه إيران يتعارض مع السياسات التخريبية للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن إيران ترحب بالعلاقات السياسية والتجارية والأمنية مع جميع دول المنطقة وستواصل هذا النهج.










