-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
حصيلة جديدة: 79 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
شهداء من طالبي المساعدات جنوبي القطاع
حصيلة جديدة: 79 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
-
24 سبتمبر 2025, 2:26:26 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت مصادر طبية في مستشفيات غزة عن حصيلة جديدة للغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ ساعات الفجر الأولى، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 79، بينهم 50 في مدينة غزة وحدها. وأكدت المصادر أن من بين الضحايا 9 مواطنين كانوا من طالبي المساعدات جنوبي القطاع، ما يبرز حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها السكان تحت القصف المتواصل.
تفاصيل الغارات منذ فجر اليوم
بحسب شهود عيان وتقارير طبية، شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات المركزة على مناطق سكنية في مدينة غزة، استهدفت منازل ومبانٍ قريبة من الأسواق والمراكز الحيوية. وأدى ذلك إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية، إضافة إلى وقوع عدد كبير من الإصابات الحرجة التي استقبلتها المستشفيات.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من الضحايا قضوا تحت أنقاض منازلهم، في حين يواصل الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ وسط دمار هائل ونقص في المعدات المتخصصة.
شهداء من طالبي المساعدات جنوبي القطاع
أكدت مصادر طبية أن 9 من بين الشهداء الذين سقطوا اليوم كانوا يقفون في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة. واعتبرت المؤسسات الحقوقية أن استهداف المدنيين في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمياه يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح شهود أن القصف جاء في وقت كان فيه مئات المواطنين ينتظرون حصصهم من المساعدات، الأمر الذي ضاعف من أعداد الضحايا وزاد من مشاعر الغضب والاستنكار في صفوف السكان.
مستشفيات غزة تحت ضغط متزايد
تعيش المستشفيات في غزة حالة من الاكتظاظ الشديد مع تدفق الجرحى والشهداء منذ ساعات الفجر. وأكدت الطواقم الطبية أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات باتت على وشك الانهيار، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال أحد الأطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة: "نواجه ضغطًا غير مسبوق، غرف العمليات ممتلئة، وأعداد الجرحى تفوق إمكانياتنا". وأضاف أن غياب الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية يهدد بوقف عمل أقسام الطوارئ والعناية المركزة.
تصاعد المخاوف الإنسانية
مع ارتفاع أعداد الضحايا، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة مع تراجع القدرة على توفير المأوى للنازحين والجرحى. وتشير تقارير أممية إلى أن آلاف العائلات اضطرت للنزوح من منازلها باتجاه مدارس ومبانٍ عامة، وسط أوضاع إنسانية صعبة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
كما يحذر خبراء من أن استهداف المدنيين وطالبي المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الممرات الإنسانية وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية.
ردود فعل ودعوات للتدخل الدولي
أثارت حصيلة الشهداء الجديدة موجة من الاستنكار المحلي والدولي. حيث دعت مؤسسات إنسانية وحقوقية إلى ضرورة وقف التصعيد فورًا، وتوفير حماية عاجلة للمدنيين في غزة.
وطالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي مستقل في استهداف طالبي المساعدات جنوب القطاع، معتبرة ذلك "جريمة حرب" يجب محاسبة مرتكبيها. كما دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي والعمل على فتح ممرات إنسانية آمنة.









