-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في تل الهوى جنوب غربي غزة
رسائل المقاومة من خلال العملية
سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في تل الهوى جنوب غربي غزة
-
24 سبتمبر 2025, 2:35:24 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سرايا القدس
محمد خميس
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، مساء أمس. وذكرت في بيانها أن العملية تمت عبر تفجير عبوة مضادة للدروع معدة مسبقًا، ما أدى إلى تدمير الآلية بشكل كامل وإصابة طاقمها.
تفاصيل العملية الميدانية في تل الهوى
وفق ما جاء في البيان العسكري لسرايا القدس، فإن العملية نُفذت أثناء محاولة قوات الاحتلال التوغل في محيط حي تل الهوى، حيث رصدت وحدات الرصد التابعة للمقاومة تحركات الآلية الإسرائيلية. وبعد تأكيد الهدف، تم تفجير العبوة المضادة للدروع بشكل مباشر ما أدى إلى تدمير الآلية العسكرية.
وأكدت السرايا أن العملية جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين والبنية التحتية في غزة، مشددة على أن المقاومة مستمرة في واجبها بالدفاع عن الشعب الفلسطيني.
رسائل المقاومة من خلال العملية
تُعتبر عملية تل الهوى رسالة مزدوجة من سرايا القدس؛ الأولى لقوات الاحتلال بأن التوغلات البرية في غزة لن تمر دون رد، والثانية للشعب الفلسطيني بأنها ما زالت قادرة على مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية رغم شدة الحصار والتصعيد العسكري.
وبحسب مراقبين، فإن تدمير آلية عسكرية بهذا الشكل يعكس جاهزية المقاومة واستعدادها لمواجهة أي توغل بري، خاصة أن العمليات التي تستخدم فيها العبوات المضادة للدروع تمثل تحديًا مباشرًا للقدرات التكنولوجية والعسكرية الإسرائيلية.
تل الهوى: منطقة استراتيجية جنوب غربي غزة
تُعد منطقة تل الهوى من المناطق الاستراتيجية جنوب غربي مدينة غزة، وتشهد بشكل متكرر محاولات توغل إسرائيلية ضمن العمليات العسكرية الرامية لفرض السيطرة الميدانية. وتتميز المنطقة بكثافة سكانية ومبانٍ سكنية متقاربة، ما يجعل أي اشتباك أو قصف فيها ذا أثر واسع على المدنيين.
وأكد سكان محليون أن العملية العسكرية الإسرائيلية في تل الهوى تسببت بحالة من الخوف بين السكان، خصوصًا مع تصاعد القصف المدفعي والجوي. غير أن نجاح المقاومة في استهداف الآلية العسكرية أرسل رسالة طمأنة للسكان بأن المقاومة حاضرة للدفاع عنهم.
انعكاسات العملية على الاحتلال
تشير تقارير عسكرية إسرائيلية سابقة إلى أن خسارة أي آلية عسكرية خلال العمليات البرية في غزة تُعتبر نكسة ميدانية، خاصة عندما يتم تدميرها بواسطة عبوات متفجرة محلية الصنع.
ويرى خبراء أن مثل هذه العمليات تفرض على جيش الاحتلال إعادة تقييم خططه في التوغل البري، لأنها ترفع من مستوى الخسائر البشرية والمادية وتؤثر على معنويات الجنود. كما أنها قد تدفع القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى الاعتماد أكثر على الضربات الجوية لتقليل الاحتكاك المباشر مع المقاومة.
السياق العام: تصاعد التوتر في غزة
تأتي عملية سرايا القدس في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة، حيث يشن الاحتلال غارات مكثفة على أحياء متعددة، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن عملياتها العسكرية هي رد طبيعي على استهداف المدنيين، وأنها ستواصل التصدي لأي محاولة لاجتياح بري للقطاع.
ردود الفعل المحلية والدولية
لاقى إعلان سرايا القدس عن تدمير الآلية العسكرية تفاعلًا واسعًا في الشارع الفلسطيني، حيث اعتبر كثيرون أن العملية دليل على قوة المقاومة وصمودها رغم القصف المستمر.
من جهة أخرى، حذرت منظمات حقوقية من أن استمرار التصعيد العسكري يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف العدوان.
المقاومة والتوازن الميداني
تؤكد العمليات النوعية مثل عملية تل الهوى أن المقاومة ما زالت قادرة على فرض معادلات ميدانية جديدة، رغم الفارق الكبير في الإمكانيات العسكرية بينها وبين جيش الاحتلال.
ويرى محللون أن استخدام العبوات المضادة للدروع يندرج ضمن استراتيجية المقاومة لاستنزاف الاحتلال، عبر استهداف آلياته البرية وإجباره على القتال في بيئة معقدة داخل غزة.
دعوات للتدخل الإنساني
في موازاة العمليات العسكرية، تتفاقم معاناة المدنيين في غزة نتيجة القصف والحصار. وتواصل المستشفيات استقبال أعداد متزايدة من الجرحى، فيما تزداد صعوبة توفير الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.
وطالبت المؤسسات الإنسانية بضرورة فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية واسعة.








