-
℃ 11 تركيا
-
24 سبتمبر 2025
الأمين العام للشؤون الإنسانية: أطفال غزة "محاصرون في مقبرة"
الانفصال عن الأسر وتأثير الحرب النفسية
الأمين العام للشؤون الإنسانية: أطفال غزة "محاصرون في مقبرة"
-
24 سبتمبر 2025, 4:11:08 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أطفال غزة "محاصرون في مقبرة"
محمد خميس
أدلى توم فليتشر، الأمين العام للشؤون الإنسانية، بتصريحات صادمة حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، واصفًا الأطفال هناك بأنهم "محاصرون في مقبرة" نتيجة القصف المستمر والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
مأساة الأطفال في غزة
أكد فليتشر أن الأطفال في غزة يعانون من القتل، التشويه، الجوع، الحرق وهم أحياء، والدفن تحت أنقاض منازلهم، إضافة إلى الانفصال عن والديهم بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وقال: "الوضع الحالي في غزة يمثل أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُحرم الأطفال من أبسط حقوقهم في الحياة والأمان والتعليم والصحة"، مضيفًا أن هذه الظروف الصعبة تؤدي إلى صدمة نفسية جسيمة وتأثير طويل المدى على الأجيال القادمة.
الوضع الإنساني في غزة
يشهد قطاع غزة أزمة متفاقمة نتيجة القصف المستمر، الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للمنازل والمدارس والمستشفيات. كما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء والدواء، ما يزيد من معاناة الأطفال والنساء وكبار السن بشكل خاص.
وأشار فليتشر إلى أن الوضع الصحي في غزة أصبح مهددًا للانهيار الكامل، وأن المستشفيات تعمل فوق طاقتها، في ظل نقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية، ما يجعل من الصعب تقديم الرعاية للأطفال المصابين.
الانفصال عن الأسر وتأثير الحرب النفسية
أوضح الأمين العام أن العديد من الأطفال انفصلوا عن والديهم نتيجة القصف والهجمات الجوية، وهو ما يزيد من معاناتهم النفسية. وقال: "الانفصال عن الأسرة يزيد من شعور الأطفال بالضياع والخوف، ويخلق أجيالًا متضررة نفسيًا لن يكون من السهل شفاؤها لاحقًا".
كما أشار إلى أن القتل العشوائي والتدمير الممنهج يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الطفل، مؤكداً أن المجتمع الدولي بحاجة للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
دعوات المجتمع الدولي
دعا فليتشر جميع الجهات الدولية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المدنيين والأطفال في غزة، وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، فضلاً عن تأمين ملاجئ آمنة للأطفال.
وأشار إلى أن حماية الأطفال المدنيين يجب أن تكون أولوية عاجلة للمجتمع الدولي، وأن الصمت أو التأخير في اتخاذ الإجراءات يزيد من معاناة المدنيين ويضاعف الكارثة الإنسانية.
المسؤولية الدولية والقانونية
أكد الأمين العام أن استمرار القصف على المناطق المدنية في غزة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وأن هناك مسؤولية دولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يشكلون فئة ضعيفة وهشة.
وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى الضغط على الأطراف المتورطة لإنهاء العدوان فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال إلى جميع المتضررين.








