تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا ردّت فيه على كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قاطعتها غالبية وفود الدول، ليجد نفسه معزولًا لا يخاطب إلا نفسه وقلة من داعميه، وذلك في تعقيب رسمي شديد اللهجة.

مجرم حرب يخاطب العالم عن العدالة

وصفت الحركة ظهور نتنياهو على منصة الأمم المتحدة بأنه "مفارقة مؤلمة"، إذ يُسمح لمجرم حرب مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية أن يُحاضر عن العدالة والحقوق، بينما هو المسؤول المباشر عن جرائم الإبادة الجماعية والعدوان المتواصل على قطاع غزة. وأكدت حماس أن أكاذيب نتنياهو المتكررة وإنكاره الفاضح للجرائم الموثقة دوليًا لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثّقتها تقارير أممية.

دعاية مضللة وهروب من المحاسبة

وأشارت الحركة إلى أن تكرار نتنياهو لدعايته السوداء حول أحداث السابع من أكتوبر ما هو إلا محاولة للهروب من المحاسبة، بعد أن تهاوت روايته أمام الرأي العام العالمي. كما اعتبرت أن استخدامه لمصطلح "معاداة السامية" بات شمّاعة مهترئة يعلّق عليها رفضه للمواقف الدولية المنددة بالعدوان والتجويع الذي يمارسه منذ أكثر من 23 شهرًا.

عقلية استعمارية ومناورات فاشلة

انتقدت حماس استعراض نتنياهو بادعاء مخاطبة الأسرى عبر مكبرات الصوت، واصفة ذلك بأنه "تجسيد لعقلية استعمارية مريضة"، مؤكدة أنه المسؤول عن تعطيل الوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم، بسبب تعنّته وانقلابه على الاتفاق الموقّع في يناير الماضي، ومحاولته الفاشلة لاغتيال وفد التفاوض في قطر.

تبريرات زائفة لعدوان مستمر

رفضت الحركة تبريرات نتنياهو لمواصلة العدوان على مدينة غزة، وادعاءه وجود مقاومين في المباني المستهدفة، مؤكدة أن هذه المزاعم ليست سوى غطاء زائف للتستر على جرائم حرب موصوفة تُرتكب يوميًا بحق الأطفال والمدنيين العزّل.

مقاومة مشروعة ضد الاحتلال

ردًا على ادعاء نتنياهو بأن حماس تسعى لقتل اليهود حول العالم، أكدت الحركة أن معركتها محصورة ضد الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين ومقدساتها، وأن المقاومة الفلسطينية هي مقاومة وطنية مشروعة تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره.

عزلة دولية وتضامن متزايد

اعتبرت حماس أن مقاطعة غالبية وفود الدول لكلمة نتنياهو تعكس عمق العزلة الدولية التي تحاصر الكيان الصهيوني، واتساع التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو حق أصيل غير قابل للتصرف، مهما تصاعد العدوان أو تكررت جرائم الاحتلال.