تكبير الخط تصغير الخط

انطلقت جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة ظهر اليوم، وسط اهتمام إقليمي ودولي واسع، بعد أن وافقت الأطراف على الدخول في نقاشات دون شروط مسبقة، في لحظة توصف بأنها من بين الأكثر حساسية منذ بدء العدوان على غزة.

بالتزامن، حاول وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون كاتس استباق المفاوضات بالتصريحات، مدّعيًا أن حماس خضعت للتهديدات وتحريك القوات، في محاولة لفرض سردية أن “الضغط العسكري يُثمر”.

وهي الرواية التي تُرضي نتنياهو الذي لطالما روج لمعادلة “المفاوضات تحت النار”، رغم فشلها سابقًا في كسر إرادة الفلسطينيين.

اليوم، يتقاطع في الدوحة مساران متوازيان:
• موقف حماس المتمسك بضرورة وقف الحرب بشكل كامل والدخول في تنفيذ متدرج لاتفاق شامل.
• ومسعى نتنياهو لفرض صفقة جزئية تُخرج عددًا من الأسرى، ثم يستأنف بعدها الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

في ظل تصاعد الضغط الدولي على خلفية المجازر والمجاعة، يدرك الاحتلال أن استثمار اللحظة السياسية قد يكون الخيار الوحيد المتبقي. 
والساعات المقبلة ستكون مفصلية لاختبار قدرة الوسطاء في دفع نحو اتفاق متوازن يوقف الحرب ويمنع نتنياهو من إعادة تدوير الدم لتحقيق مكاسب آنية.
انتهى