-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
المفاوضات في قطر: سيناريوهات محتملة وسط ضغوط أميركية ومبادرة عربية لتغيير معادلة غزة
المفاوضات في قطر: سيناريوهات محتملة وسط ضغوط أميركية ومبادرة عربية لتغيير معادلة غزة
-
13 مايو 2025, 8:34:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأسرى الإسرائيليين
متابعة وتحرير: رامي أبو زبيدة
تشهد العاصمة القطرية جولة تفاوضية حساسة بين الأطراف المعنية بملف الأسرى والتهدئة في قطاع غزة، وسط مؤشرات على تحوّلات إقليمية ودولية قد تفضي إلى صفقة تبادل معقّدة أو ترتيبات سياسية جديدة لإدارة القطاع، تضع حركة حماس أمام مفترق طرق حاسم.
ضغوط أميركية وتصريحات لافتة من ويتكوف
أدلى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بتصريحات شديدة اللهجة خلال لقائه أهالي الأسرى الإسرائيليين، قائلاً إن الرئيس دونالد ترامب "لن يقبل بأقل من عودة الأسرى إلى ديارهم"، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية "ستبقى متمسكة بهذا الهدف حتى تحقيقه".
وربط ويتكوف بين الملف الفلسطيني وتجارب سابقة مثل التعامل مع الحوثيين، في إشارة إلى استخدام الضغط السياسي والأمني كوسيلة لتحقيق الأهداف.
المبادرة السعودية-الإماراتية: إعادة رسم مستقبل غزة؟
في موازاة المفاوضات الجارية، كشفت مصادر عبرية عن مبادرة سعودية-إماراتية يجري بحثها مع الولايات المتحدة، تقضي بـ:
تشكيل إدارة عربية معتدلة لإدارة قطاع غزة لمدة عشر سنوات؛ ونزع سلاح حركة حماس بشكل كامل؛ ونفي قادة الحركة من القطاع؛ وتقديم السلطة الفلسطينية طلبًا رسميًا للدور العربي لتجنب وصف الخطوة بالاحتلال؛ وتهيئة قطاع غزة لسلطة فلسطينية منزوعة العداء لإسرائيل بنهاية الفترة الانتقالية.
ورغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يُبدِ موقفًا رسميًا بعد من هذه المبادرة، فإن المؤشرات الميدانية والضغوط الإقليمية توحي بقبول إسرائيلي ضمني، إذا ترافقت الخطة مع حلّ جذري لملف الرهائن وضمانات أمنية صلبة.
السيناريوهات المحتملة لمسار المفاوضات في قطر
1. صفقة تبادل مشروطة ضمن ترتيبات إقليمية
يشير تنسيق ويتكوف مع المبعوث الأميركي بولر إلى تحرّك أميركي مدروس لتوظيف صفقة التبادل ضمن إطار سياسي أوسع يشمل ترتيب الوضع في غزة، وتقليم أظافر حماس.
2. فشل المفاوضات وتصعيد عسكري جديد
إذا تمسكت حماس بمطالبها السياسية الكاملة، كوقف الحرب أو الانسحاب الإسرائيلي، دون مرونة في ملف الرهائن، فقد تُحمّلها واشنطن وتل أبيب مسؤولية الفشل، ما يبرر عودة التصعيد العسكري وتوسيع العمليات في قطاع غزة.
3. تجميد مؤقت وبحث عن تسويات جزئية
يُحتمل أيضًا التوصل إلى هدنة إنسانية محدودة أو تبادل جزئي للأسرى، تمهيدًا لمفاوضات سياسية أطول تحت مظلة المبادرة العربية، خصوصًا إذا استمرت الضغوط الشعبية داخل إسرائيل وأميركا للإفراج عن الرهائن.
قطر ساحة تفاوض... لكن القرار في مكان آخر
رغم أن قطر تُشكّل الساحة الفعلية للمفاوضات، إلا أن القرار النهائي لن يُتخذ فيها فقط، بل يتبلور بين واشنطن وتل أبيب والرياض وأبو ظبي، مع دور محوري لمصر في التنسيق الأمني.
ويبدو أن الطرف الأميركي يسعى لدمج ملف الرهائن في مشروع إقليمي أشمل لتغيير طبيعة السلطة في غزة، الأمر الذي سيضع حماس أمام خيارين لا ثالث لهما: الانخراط في عملية سياسية تقصيها، أو المواجهة حتى النهاية









