-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
يسرائيل زيف يحذر من سياسة نتنياهو في حرب غزة: مخاطر على المدنيين والجنود
تأثير الحرب على المدنيين والرهائن
يسرائيل زيف يحذر من سياسة نتنياهو في حرب غزة: مخاطر على المدنيين والجنود
-
17 سبتمبر 2025, 7:13:31 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
محمد خميس
أكد يسرائيل زيف، القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب غزة يسبب عدة مشاكل ويعرض حياة المدنيين والجنود لخطر كبير. وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، مع تأثيرات كبيرة على الوضع الإنساني والأمني في غزة.
توجيهات نتنياهو ومخاطرها وفق زيف
أوضح زيف أن نتنياهو يبحث عن صورة نصر لا توجد في هذه الحرب، ما يخلق ضغوطًا على القيادة العسكرية ويؤدي إلى قرارات قد تكون مضرة استراتيجيًا وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر أكبر. وأضاف أن سياسة الهجوم المكثف في غزة تهدد حياة الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، كما تعرض المدنيين والجنود للخطر المباشر.
وأكد أن التصعيد العسكري بلا هدف واضح يجعل من الصعب تحقيق أي نصر حقيقي، ويزيد من التوتر في المنطقة، مع احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
تأثير الحرب على المدنيين والرهائن
يشدد زيف على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدد حياة المدنيين الذين يعيشون في مناطق مأهولة بالسكان، بالإضافة إلى الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل المسلحة. وأوضح أن عدم وجود استراتيجية واضحة للإنهاء السريع للصراع يزيد من المخاطر ويجعل حياة المدنيين عرضة للقصف والهجمات الجوية.
كما أشار إلى أن توجه نتنياهو الحالي يضع الجيش الإسرائيلي في مواقف صعبة، حيث يضطر إلى اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط سياسي وعاطفي، ما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء تكلف الأرواح البشرية وتزيد من التعقيد العسكري والسياسي.
دعوة لوقف التصعيد
أعرب زيف عن أمله في أن يعود نتنياهو إلى رشده ويعلن إنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن هذا القرار سيكون في صالح كل الأطراف، ويسهم في:
حماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تقليل الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
فتح المجال لمبادرات سلام وسياسات دبلوماسية أكثر فاعلية.
وشدد على أن استمرار الحرب دون استراتيجية واضحة يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية ويجعل من الصعب تحقيق أي تقدم على مستوى الحلول الدائمة للنزاع.
التقييم العسكري والسياسي لزيف
اعتبر زيف أن أهداف نتنياهو في الحرب الحالية تبدو سياسية أكثر من كونها عسكرية، وهو ما يعرض الصراع لفقدان السيطرة وارتفاع الخسائر. وأوضح أن محاولة الحكومة الإسرائيلية إظهار صورة نصر إعلاميًا قد تأتي على حساب الحياة البشرية والاستقرار الإقليمي.
كما حذر من أن استمرار الحرب بنفس النهج سيؤدي إلى نتائج عكسية على المستوى الأمني، بما في ذلك:
إضعاف معنويات الجنود الإسرائيليين.
تعزيز قدرة الفصائل الفلسطينية على الصمود والتكيف مع الحرب.
زيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية داخليًا وخارجيًا.
الأبعاد الإنسانية للنزاع
يؤكد زيف أن الجانب الإنساني للصراع يجب أن يكون ضمن الأولويات، مشيرًا إلى أن أي عملية عسكرية تؤدي إلى قتل المدنيين أو تعريضهم للخطر تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. وأوضح أن حماية المدنيين يجب أن تكون جزءًا من أي استراتيجية عسكرية ناجحة.
وأضاف أن استمرار الهجمات الجوية المكثفة على مناطق سكنية في غزة يؤدي إلى:
تدمير البنية التحتية الحيوية.
أزمة في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة.
موجة نزوح داخلي للفلسطينيين، ما يزيد من صعوبة إدارة الوضع الإنساني.
دور القيادة السياسية في إدارة الحرب
أكد زيف أن القيادة السياسية في إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في إدارة الصراع، وأن الضغط السياسي والرغبة في صورة نصر قد يؤديان إلى قرارات خاطئة تكلف الأرواح. ودعا إلى ضرورة الفصل بين الأهداف السياسية والأولويات العسكرية الإنسانية لضمان تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار وتقليل الخسائر.
وأشار إلى أن اتخاذ القرارات تحت ضغوط سياسية أو إعلامية يجعل الجيش الإسرائيلي أقل قدرة على التعامل بفعالية مع الواقع العسكري على الأرض، ويزيد من احتمالية الوقوع في أخطاء تكلف خسائر بشرية ومادية كبيرة.









