غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في بعلبك وتسفر عن شهيدين

profile
  • clock 17 سبتمبر 2025, 7:11:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة بعلبك شرقي البلاد

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، عن استشهاد مواطنين اثنين جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للكيان الصهيوني، استهدفت سيارة مدنية في حي العسيرة بمدينة بعلبك شرقي البلاد، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية.

 

تفاصيل الهجوم

بحسب بيان صادر عن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، فإن الغارة وقعت عند الساعة الثامنة واثنتي عشرة دقيقة مساءً، واستهدفت سيارة كانت تسير في محلة العسيرة، ما أدى إلى انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر داخل المركبة. وقد تم نقل جثامين الشهيدين إلى مستشفى بعلبك الحكومي، وسط حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة.

شهود عيان أفادوا بأن الطائرة المسيّرة حلّقت على علو منخفض قبل تنفيذ الضربة، فيما أطلقت قوات الاحتلال قذائف مضيئة في محيط تلة الرويسة بين بلدتي ميس الجبل وحولا جنوبي لبنان، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لعمليات إضافية.

 

خلفيات التصعيد

تأتي هذه الغارة في سياق العدوان المتواصل الذي يشنه الكيان الصهيوني على مناطق مختلفة في لبنان، خاصة في الجنوب والبقاع، منذ اندلاع الحرب في غزة. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا لافتًا في وتيرة الاستهدافات، شملت مواقع مدنية ومراكز يُشتبه بارتباطها بالمقاومة اللبنانية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في أجواء البلاد.

وتداولت وسائل إعلام محلية أن الشهيدين قد يكونان من عناصر حزب الله، دون تأكيد رسمي من الحزب حتى الآن. ويُذكر أن بعلبك تُعد من المناطق الحيوية التي تشهد نشاطًا للمقاومة، وقد تعرضت سابقًا لغارات مماثلة.

 

ردود فعل وتحذيرات

في أعقاب الغارة، عبّرت جهات حقوقية لبنانية عن إدانتها لما وصفته بـ"العدوان السافر" على السيادة اللبنانية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال المتكررة. كما دعت الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الاعتداءات التي تهدد أمن المدنيين وتخرق القوانين الدولية.

 

الغارة على بعلبك تمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الاستهداف التي ينتهجها الكيان الصهيوني، وتفتح الباب أمام احتمالات توسع المواجهة شمالًا، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة. وبينما تتواصل الانتهاكات، يبقى المدنيون اللبنانيون عرضة لعدوان لا يعرف حدودًا، وسط صمت دولي مريب.

 

وجاء في بيان وزارة الصحة اللبنانية: "الغارة الإسرائيلية على سيارة في مدينة بعلبك أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين، ونُقلت الجثامين إلى المستشفى الحكومي وسط استمرار عمليات البحث في موقع القصف".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)