-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
الكيان الصهيوني يبلغ واشنطن: لا صفقة مرتقبة وغزة أمام تصعيد عسكري جديد
الكيان الصهيوني يبلغ واشنطن: لا صفقة مرتقبة وغزة أمام تصعيد عسكري جديد
-
17 سبتمبر 2025, 7:03:06 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن الكيان الصهيوني أبلغ الولايات المتحدة رسميًا بعدم وجود أي حظوظ لعقد صفقة تبادل أو تهدئة في قطاع غزة، مؤكدًا عزمه على تعميق العملية العسكرية في مدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة من كارثة إنسانية وشيكة.
تصعيد ميداني وتجاهل للوساطات
بحسب المصادر الإسرائيلية، فإن تل أبيب نقلت موقفها إلى واشنطن خلال لقاءات دبلوماسية جرت في لندن، حيث اجتمع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، في محاولة أميركية لإحياء المفاوضات المتعثرة. إلا أن الرد الإسرائيلي جاء حاسمًا، برفض أي مقترح للتهدئة أو الإفراج عن الأسرى، ما يعكس توجهًا نحو التصعيد العسكري بدلًا من الحلول السياسية.
وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية في مدينة غزة، مؤكدًا أنه قصف أكثر من 150 هدفًا خلال الساعات الماضية، في إطار خطة ثلاثية المراحل تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة.
تحذيرات من كارثة إنسانية
في ظل هذا التصعيد، حذّرت الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه خطر "الإبادة الجماعية"، بعد أن سجلت تقارير رسمية حالة مجاعة في المدينة، ونزوح أكثر من مليون شخص خلال الأسابيع الأخيرة. وقد وصفت لجنة تحقيق دولية مستقلة ما يجري بأنه "عدوان ممنهج" يستهدف المدنيين والبنية التحتية بشكل متعمد.
موقف أميركي متردد
ورغم الضغوط الأميركية لتأجيل العملية الشاملة، فإن الكيان الصهيوني يصر على استكمال ما وصفه بـ"أهدافه العسكرية"، متجاهلًا الدعوات الدولية للتهدئة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "إذا لم تُفرج حماس عن المختطفين وتتجرد من سلاحها، فإن غزة ستُدمّر وتتحول إلى نصب تذكاري لمرتكبي الاغتصاب والقتل من حماس".
وفي ظل غياب أي مؤشرات على انفراجة سياسية، يبدو أن الكيان الصهيوني ماضٍ في تعميق العدوان على غزة، غير آبه بالتحذيرات الدولية أو الكلفة الإنسانية المتفاقمة. وبينما تتواصل الغارات والقصف، يبقى المدنيون في القطاع ضحايا مباشرون لسياسات الاحتلال التي تزداد عنفًا وتطرفًا.










