-
℃ 11 تركيا
-
17 سبتمبر 2025
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك لمواجهة التحديات الإقليمية
-
17 سبتمبر 2025, 7:24:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السعودية وباكستان
كتبت/ غدير خالد
وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، يوم الأربعاء، اتفاقية دفاع مشترك تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري وتوحيد الجهود في مواجهة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك العدوان المتكرر من الكيان الصهيوني على دول المنطقة.
اتفاقية دفاعية ذات طابع استراتيجي
الاتفاقية، التي حملت اسم "الدفاع الاستراتيجي المشترك"، تم توقيعها في العاصمة الرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف. وتنص على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعد اعتداءً على كليهما، ما يعكس التزامًا واضحًا بالردع المتبادل وتعزيز الأمن الجماعي.
وقد ناقش الطرفان خلال جلسة المباحثات الرسمية في قصر اليمامة سبل تطوير التعاون الدفاعي، وتبادل الخبرات العسكرية، وتنسيق المواقف تجاه التحديات الأمنية، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد استقرار الشرق الأوسط.
خلفيات التحرك المشترك
تأتي هذه الاتفاقية في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي تحديات متزايدة، أبرزها العدوان المستمر من الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية والسورية. وقد عبّر الطرفان عن قلقهما من هذه السياسات، مؤكدين أن التعاون الدفاعي بينهما يمثل خطوة نحو بناء منظومة ردع إسلامية قادرة على حماية الشعوب من أي تهديد خارجي.
كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التضامن الإسلامي، وتوحيد الصفوف في مواجهة محاولات زعزعة الأمن الإقليمي، مشيرين إلى أن الاتفاقية تمثل امتدادًا لعلاقات تاريخية تمتد لأكثر من ثمانية عقود.
ردود فعل وتطلعات مستقبلية
رحّبت جهات عربية وإسلامية بهذه الخطوة، معتبرة أنها تمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات الدفاعية بين دولتين محوريتين في العالم الإسلامي. وأعرب مراقبون عن أملهم في أن تكون الاتفاقية بداية لتشكيل تحالفات أوسع، قادرة على مواجهة سياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها قوى إقليمية ضد الشعوب العربية.
والاتفاقية الدفاعية بين السعودية وباكستان تمثل رسالة واضحة بأن زمن التفرد في مواجهة التحديات قد انتهى، وأن التعاون العسكري بين الدول الإسلامية بات ضرورة ملحة في ظل تصاعد العدوان من الكيان الصهيوني. وبينما تتجه الأنظار إلى نتائج هذا التحالف، يبقى الأمل معقودًا على أن يشكل خطوة نحو تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.







