-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
خطة مصر لما بعد الحرب: القاهرة تُدرّب مئات الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في غزة
خطة مصر لما بعد الحرب: القاهرة تُدرّب مئات الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في غزة
-
30 يوليو 2025, 11:50:33 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن تفاصيل خطة بلاده لما بعد الحرب في قطاع غزة، معربا عن دعم القاهرة لجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وأكد عبدالعاطي، في تصريحات خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن التنسيق السعودي الفرنسي لعب دورًا حاسمًا في تحريك حالة الجمود السياسي المتعلقة بحل الدولتين، مشيرًا إلى أن المبادرة المشتركَة أعادت هذا الطرح إلى الواجهة الدولية من جديد، بعد سنوات من الإهمال والتعطيل.
وشدد عبد العاطي، خلال مشاركته في مؤتمر "حل الدولتين" الذي انعقد برعاية الأمم المتحدة في نيويورك، على أن إسرائيل لن تنعم بالأمن ولا الاستقرار إلا من خلال تطبيق حل الدولتين، معتبرًا أن هذا الحل هو الخيار الوحيد الواقعي لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتوفير ضمانات أمنية متبادلة.
اتهام مباشر لإسرائيل
في حديثه للإعلام، وجّه عبد العاطي اتهامًا صريحًا لإسرائيل باستخدام الغذاء كسلاح في قطاع غزة، قائلاً إن ما يحدث على الأرض هو مجاعة "تفوق الخيال"، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان المحاصرون منذ شهور.
وأكد أن مصر تمارس ضغوطًا متواصلة لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة تُجري اتصالات يومية مكثفة مع الولايات المتحدة وقطر لضمان الوصول إلى هدنة متماسكة، تعيد الهدوء وتفتح الباب أمام ترتيبات ما بعد الحرب.
خطة مصرية لما بعد الحرب
وكشف وزير الخارجية المصري عن أن بلاده تمتلك خطة أمنية واضحة لتنظيم قطاع غزة بعد وقف القتال، وتشمل هذه الخطة تدريب مئات الفلسطينيين لتولي مهام أمنية وإدارية داخل القطاع، بهدف ضمان الاستقرار ومنع الانزلاق إلى فوضى أمنية.
وأشار إلى أن هذه الخطة تنطلق من إيمان القاهرة بدور فلسطيني خالص في إدارة القطاع، بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، دون فرض أي وصاية أو حلول مفروضة من الخارج.
إجماع دولي على الدولة الفلسطينية
وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي شدّد على أن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل، داعيًا إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وجاء في البيان أن "الحرب والاحتلال والنزوح لا يمكن أن تؤسس لسلام"، وأن "حل الدولتين هو السبيل لتلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين"، في دعوة صريحة لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.
استئناف المفاوضات ورفض الإجراءات الأحادية
وأكّد المشاركون ضرورة استئناف مفاوضات مباشرة وجادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار زمني واضح، داعين الطرفين إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها عرقلة جهود السلام أو إشعال التوترات على الأرض.
كما عبّر البيان عن دعم كامل للمبادرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها جهود اللجنة الرباعية الدولية، مشددًا على أهمية تقديم دعم اقتصادي ومؤسسي للفلسطينيين وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، باعتبار ذلك مدخلًا ضروريًا لأي عملية سياسية ناجحة.









