-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
تطورات خطيرة في غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي ومفاوضات حاسمة في قطر
هل تنجح مفاوضات الدوحة في كسر حلقة الدم؟
تطورات خطيرة في غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي ومفاوضات حاسمة في قطر
-
14 مايو 2025, 3:03:25 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تتواصل تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة بوتيرة متسارعة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف، بالتوازي مع مفاوضات سياسية مكثفة تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة، سعيًا للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتهدئة الوضع الإنساني الكارثي.
تصعيد ميداني متواصل في غزة
منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، لم تتوقف وتيرة الغارات الجوية والقصف المدفعي، مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير واسع في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح.
وفي ظل هذا التصعيد، تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا، خاصة مع تدمير العديد من الطرق الحيوية، ونفاد الوقود والإمدادات الطبية الأساسية، مما ينذر بانهيار كامل للمنظومة الصحية في القطاع.
مفاوضات الدوحة: جهود دبلوماسية في سباق مع الزمن
على الصعيد السياسي، تُعقد في الدوحة مفاوضات بالغة الأهمية برعاية قطرية ومصرية وبدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث تسعى الأطراف إلى بلورة اتفاق تهدئة جديد، يشمل تبادل أسرى، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة، بالإضافة إلى خطة لإعادة إعمار القطاع.
وتشارك في المفاوضات وفود من حركة حماس والسلطة الفلسطينية، إلى جانب ممثلين عن الإدارة الأميركية ومسؤولين أمنيين إسرائيليين. ويجري النقاش حول صيغة "اتفاق شامل" يرضي جميع الأطراف، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لوقف إراقة الدماء وإنقاذ المدنيين.
ملفات شائكة على طاولة المباحثات
من أبرز الملفات التي يتم التفاوض بشأنها في الدوحة:
وقف شامل ومستدام لإطلاق النار
تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال
فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات
ضمانات دولية لإعادة إعمار غزة
ترتيبات إدارية للمرحلة المقبلة داخل القطاع
ورغم التقدم النسبي في بعض النقاط، لا تزال هناك خلافات جوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بمدة وقف إطلاق النار، ودور الفصائل في إدارة القطاع بعد انتهاء العدوان.
معاناة إنسانية متفاقمة تواكب الحراك السياسي
في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، يعاني السكان من انعدام المياه الصالحة للشرب، نقص حاد في المواد الغذائية، وتكدّس في مخيمات النزوح، مما دفع المنظمات الدولية إلى توجيه نداءات عاجلة للتدخل الفوري.
وتؤكد التقارير الأممية أن أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية وغير إنسانية، مع تزايد معدلات سوء التغذية والأمراض، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.
هل تنجح مفاوضات الدوحة في كسر حلقة الدم؟
وسط هذه التحديات، يأمل الفلسطينيون أن تُفضي مفاوضات الدوحة إلى اختراق سياسي حقيقي يُنهي العدوان، ويفتح الباب أمام حلول طويلة الأمد تكفل الأمن والكرامة الإنسانية لسكان القطاع.
ومع تسارع الأحداث وتزايد الضغوط، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مآلات التصعيد العسكري ومسار التسوية السياسية في واحدة من أعقد الأزمات في الشرق الأوسط.








