تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، علي بركة، عن استعداد الحركة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، وذلك ضمن اتفاق شامل (رزمة واحدة) يشمل عدة بنود إنسانية وسياسية.

عرض حماس: وقف شامل لإطلاق النار مقابل الإفراج

وأوضح بركة، في تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، أن الحركة لا تمانع إطلاق سراح الأسرى، شريطة الالتزام ببنود اتفاق متكامل، يتضمن:

وقفًا مستدامًا لإطلاق النار

انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة

إدخال فوري للمساعدات الإنسانية

تسهيل عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان

تشكيل إدارة مستقلة من الكفاءات الوطنية لإدارة شؤون القطاع

ويعكس هذا الطرح موقف "حماس" الساعي إلى إنهاء العدوان وضمان حل سياسي وإنساني يخفف من معاناة السكان.

بركة: نريد إنهاء الحرب ونتنياهو يتمسك بالإبادة

وفي تصريحاته، شدد بركة على أن حركة حماس تسعى لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، في الوقت الذي يصر فيه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على مواصلة العمليات العسكرية دون هوادة، متجاهلًا أي جهود دبلوماسية حقيقية لوقف إطلاق النار.

ردّ على اتهامات المبعوث الأميركي

وجاءت تصريحات بركة ردًا مباشرًا على اتهامات وجهها المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة إلى حركة "حماس"، زعم فيها أن الحركة تعرقل جهود الوسطاء في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وقد اعتبر بركة هذه المزاعم محاولة لتضليل الرأي العام الدولي وتحميل الضحية مسؤولية تعثر المفاوضات.

إفراج القسام عن جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية

وفي تطور ميداني لافت، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها أفرجت عصر أمس الإثنين عن الجندي الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكساندر، وذلك بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية ضمن جهود الوساطة الجارية.

بيان حماس: مرونة إيجابية واستجابة لجهود الوسطاء

وفي بيان رسمي، أكدت حركة حماس أن الإفراج عن الجندي يأتي استجابة لجهود الوسطاء، الرامية إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة إلى سكان القطاع. كما أشار البيان إلى أن هذه الخطوة تمثل مؤشرًا واضحًا على مرونة الحركة واستعدادها للتعاطي الإيجابي مع أي مساعٍ جدية لإنهاء الحرب.

المقاومة تفتح باب الحل والاحتلال يصرّ على التصعيد

في ضوء التصريحات والمواقف الأخيرة، يبدو أن حركة حماس تُظهر استعدادًا صريحًا للانخراط في تسوية شاملة، فيما لا تزال حكومة الاحتلال تماطل وتواصل عدوانها. ويبقى السؤال مطروحًا: هل يلتقط المجتمع الدولي هذه الفرصة لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة؟