تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أعلنت النيابة العامة المصرية، مساء السبت، تفاصيل جديدة حول واقعة وفاة 6 أطفال أشقاء ووالدهم في محافظة المنيا جنوب القاهرة، في حادث مأساوي هزّ الشارع المصري وأثار موجة من التساؤلات والقلق.

وفي بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت النيابة أن تقارير الطب الشرعي كشفت عن وجود مادة سامة، تُستخدم في المبيدات الحشرية، داخل العينات المأخوذة من الأطفال المتوفين.

بداية الأعراض والاشتباه في التسمم

بدأت القصة بظهور أعراض مرضية مفاجئة على الأطفال، تضمنت قيئًا حادًا، حمى شديدة، تشنجات واضطرابًا في الوعي، سرعان ما تطورت وأدت إلى وفاتهم تباعًا بعد نقلهم إلى المستشفى.

وبعد ساعات من دخول الأطفال للمستشفى، ظهرت الأعراض ذاتها على والدهم، الذي توفي لاحقًا، ما عزز الشكوك بوجود سبب غير طبيعي وراء الحادثة.

تحقيقات موسعة ومعاينة ميدانية

النيابة أكدت أنها باشرت التحقيق في الواقعة منذ اللحظة الأولى، حيث استمعت إلى شهادات أقارب الضحايا، وأجرت معاينة شاملة لمكان سكن الأسرة المنكوبة. كما تم انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثامين وسحب عينات حشوية ودموية لفحصها في المعامل المتخصصة، وأظهرت النتائج وجود آثار مادة سامة في أجساد الضحايا.

تحريات أمنية وتحقيقات مستمرة

في السياق ذاته، أمرت النيابة إدارة البحث الجنائي بسرعة إنجاز التحريات لكشف الملابسات الكاملة للحادث، وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل النهائية فور الانتهاء منها.

حالة من الحزن والترقب

أثارت الحادثة موجة من الحزن بين المصريين، وسط دعوات بتشديد الرقابة على المواد السامة، خاصة المبيدات الحشرية، والتي بات استخدامها العشوائي يمثل تهديدًا حقيقيًا للأرواح. ولا تزال الأنظار متجهة إلى ما ستسفر عنه التحقيقات لمعرفة ما إذا كانت الوفاة نتيجة خطأ غير مقصود أم أن هناك شبهة جنائية كامنة خلف هذا المصاب الجلل.