-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
نتنياهو وترامب يكشفان ملامح الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة وتوسيع اتفاقات أبراهام
دلالات المؤتمر وأبعاده السياسية
نتنياهو وترامب يكشفان ملامح الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة وتوسيع اتفاقات أبراهام
-
29 سبتمبر 2025, 8:22:14 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو وترامب
محمد خميس
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث كشف الطرفان عن أبرز ملامح الخطة الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقد تضمن المؤتمر تصريحات قوية من نتنياهو، ركز فيها على مستقبل غزة، ودور الهيئة الدولية المقترحة لإدارة القطاع، وموقف إسرائيل من السلطة الفلسطينية، إضافة إلى رؤيته تجاه اتفاقات أبراهام والتعاون مع الولايات المتحدة.
الهيئة الدولية لإدارة غزة
أكد نتنياهو خلال المؤتمر أن الهيئة الدولية المزمع تشكيلها لإدارة غزة ستكون الجهة المسؤولة عن إنهاء الحرب بشكل دائم وضمان استقرار القطاع. وأوضح أن هذه الهيئة ستتولى الإشراف على إعادة الإعمار وتقديم الخدمات للسكان، بعيدًا عن أي تدخل من الفصائل المسلحة. وأضاف أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام حقبة جديدة من الأمن في المنطقة.
موقف إسرائيل من حماس
شدد نتنياهو على أن أي خطة للسلام في غزة يجب أن تشمل بشكل واضح إنهاء وجود حركة حماس في القطاع. وقال: "إذا رفضت حماس الخطة الأمريكية، فسنقوم بإنهاء المهمة بأنفسنا". وأكد أن إسرائيل لن تسمح بعودة ما وصفه بالتهديد الأمني الذي يمثله وجود حماس، مشيرًا إلى أن أحداث 7 أكتوبر ستظل حاضرة في الذاكرة الإسرائيلية وأن بلاده ستفعل كل ما هو ضروري لمنع تكرارها.
التحذير من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
اعتبر نتنياهو أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الظروف الحالية يشكل خطرًا على وجود إسرائيل. وأوضح أن مثل هذه الخطوة ستقوّض الأمن الإقليمي وتفتح الباب أمام تصعيد جديد. وأضاف أن بلاده تثمّن موقف ترامب الرافض لمنح السلطة الفلسطينية أي دور في غزة قبل استيفاء شروط صارمة.
شروط إشراك السلطة الفلسطينية
أشار نتنياهو إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن بنودًا واضحة بخصوص السلطة الفلسطينية، أهمها:
وقف التحريض ضد إسرائيل في الخطاب السياسي والإعلامي.
التخلي عن الملاحقات القانونية ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
الالتزام بالإصلاحات الأمنية والإدارية قبل التفكير في أي دور مستقبلي في غزة.
وبحسب نتنياهو، فإن هذه الشروط ضرورية لضمان أن تكون أي سلطة فلسطينية مستقبلية شريكًا للسلام، وليست طرفًا في النزاع.
خطة ترامب للسلام: بداية جديدة للمنطقة
وصف نتنياهو خطة ترامب للسلام بأنها تشكل بداية جديدة للشرق الأوسط. وأكد أن هذه الخطة لا تتوقف عند غزة فحسب، بل يمكن أن تفتح الباب أمام تعاون اقتصادي وأمني واسع. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قادرة على لعب دور محوري في إعادة رسم خريطة المنطقة، عبر توفير المظلة السياسية والدبلوماسية للمبادرات الجديدة.
توسيع اتفاقات أبراهام
كشف نتنياهو عن رغبته في توسيع اتفاقات أبراهام مع مزيد من الدول العربية والإسلامية، معتبرًا أن دعم ترامب لهذه الرؤية سيكون أساسًا لتحقيق استقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط. وقال: "يمكننا بمساعدة الرئيس ترامب أن نحقق المستحيل، ونحوّل المنطقة إلى ساحة تعاون بدلًا من النزاع".
الاتصال مع رئيس الوزراء القطري
في ختام تصريحاته، أشار نتنياهو إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء القطري هاتفيًا بأن إسرائيل تستهدف حماس فقط، وليست بصدد استهداف المواطنين القطريين أو المساس بسيادة قطر. ويأتي ذلك في إطار الجهود لاحتواء التداعيات السياسية التي أعقبت مقتل أحد المواطنين القطريين خلال الضربات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
دلالات المؤتمر وأبعاده السياسية
يحمل المؤتمر الصحفي بين نتنياهو وترامب عدة رسائل استراتيجية:
تعزيز الشراكة الأمريكية – الإسرائيلية في ملف غزة والمنطقة.
تثبيت الرواية الإسرائيلية بشأن إنهاء وجود حماس كشرط أساسي للسلام.
استبعاد السلطة الفلسطينية من أي دور مباشر في غزة، إلا بعد استيفاء شروط صارمة.
الترويج لاتفاقات أبراهام باعتبارها نموذجًا للتعاون المستقبلي.
إرسال رسائل طمأنة للدول الخليجية، وعلى رأسها قطر، بأن إسرائيل لا تستهدف المدنيين.
التحديات أمام الخطة الأمريكية – الإسرائيلية
رغم ما طرحه نتنياهو وترامب من بنود طموحة، إلا أن الخطة تواجه تحديات كبرى، من أبرزها:
موقف الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، الرافض لأي خطة لا تضمن السيادة الفلسطينية الكاملة.
اعتراضات دولية على استبعاد السلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الرسمي للشعب الفلسطيني في المحافل العالمية.
صعوبة تطبيق ترتيبات أمنية جديدة في غزة وسط حالة الدمار والنزوح.
الحاجة إلى تمويل ضخم لإعادة إعمار القطاع وضمان استمرارية الخدمات.









