-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
حماس تتسلم خطة البيت الأبيض لإنهاء الحرب في غزة عبر مصر وقطر
حماس تتسلم خطة البيت الأبيض لإنهاء الحرب في غزة عبر مصر وقطر
-
29 سبتمبر 2025, 9:02:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس تتسلم خطة البيت الأبيض لإنهاء الحرب في غزة عبر مصر وقطر
في تطور سياسي بارز قد يحمل في طياته ملامح اختراق للأزمة المستمرة في غزة، كشفت قناة الجزيرة أن حركة حماس تسلمت بشكل رسمي خطة البيت الأبيض للسلام في غزة، وذلك عبر كل من مصر وقطر اللتين تلعبان دور الوسيط الرئيس في المفاوضات بين واشنطن، تل أبيب، وحماس.
هذا المستجد يعكس حجم الحراك الدبلوماسي المتسارع في محاولة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث، وسط ضغوط دولية متزايدة من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شامل يعيد الهدوء إلى قطاع غزة ويضع حدًا لمعاناة المدنيين.
خلفية الخطة الأمريكية
الخطة التي أعلن عنها البيت الأبيض في وقت سابق بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتضمن بنودًا رئيسية تهدف إلى إنهاء الحرب ووقف شامل لإطلاق النار و إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين و إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر و إنشاء هيئة دولية مؤقتة لإدارة القطاع بإشراف أمريكي – عربي و نزع سلاح حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن تسلم حماس للخطة عبر مصر وقطر يعني أن الحركة باتت أمام خيار رسمي بالرد سواء بالقبول أو التعديل أو الرفض، وهو ما سيحدد شكل المرحلة المقبلة.
الدور المصري والقطري
تأتي أهمية الدورين المصري والقطري من كونهما يملكان خطوط تواصل مباشرة مع كل الأطراف:
مصر: بحكم حدودها مع غزة، تلعب دورًا محوريًا في ضبط المعابر وتنسيق إدخال المساعدات.
قطر: بحكم علاقتها بحركة حماس، تمثل قناة اتصال دبلوماسية تتيح تمرير المقترحات الأمريكية والإسرائيلية.
وتشير مصادر سياسية إلى أن القاهرة والدوحة تعملان على تقريب وجهات النظر، إذ إن نجاح هذه الخطة مرهون بوجود ضمانات واضحة تلتزم بها جميع الأطراف.
التحديات أمام الخطة
رغم أهمية تسلم حماس للخطة، إلا أن هناك تحديات كبيرة قد تعيق تنفيذها، من أبرزها:
موقف حماس: الحركة أكدت مرارًا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن رفع الحصار بشكل كامل وضمان إعادة إعمار غزة.
موقف إسرائيل: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن أن إسرائيل لن تقبل بوجود حماس في أي صيغة مستقبلية لإدارة غزة.
الوضع الإنساني: مع ارتفاع أعداد الضحايا وتدمير البنية التحتية، فإن أي تأخير في التوصل لاتفاق سيزيد من التعقيدات.
الخلافات الدولية: بعض الدول الغربية ترى أن إشراف الولايات المتحدة منفردة قد لا يكون كافيًا، وتطالب بدور أوسع للأمم المتحدة.
أهمية التسليم الرسمي للخطة
يرى محللون أن مجرد تسلم حماس للخطة بشكل رسمي يعد خطوة إيجابية تعكس جدية المساعي الدولية. إذ إن المفاوضات السابقة كانت تدور في إطار غير رسمي أو عبر تسريبات إعلامية، بينما الآن باتت الأطراف تتعامل مع وثيقة رسمية مكتوبة يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسي شامل.
السيناريوهات المتوقعة
وفق المراقبين، هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية بعد تسلم حماس للخطة:
القبول المشروط: حيث قد توافق الحركة على الخطة مع طلب تعديلات محددة، مثل ضمانات للإعمار أو الإفراج عن أعداد أكبر من الأسرى.
الرفض الكامل: وفي هذه الحالة ستتجه إسرائيل لتصعيد عسكري جديد، ما قد ينسف كل الجهود الدولية.
المفاوضات المطولة: وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، بحيث تدخل الأطراف في جولات متعددة من التفاوض عبر مصر وقطر للوصول إلى صيغة نهائية.







