ردود الفعل والتوقعات

البيت الأبيض: إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق تاريخي لوقف الحرب في غزة

profile
  • clock 29 سبتمبر 2025, 3:52:15 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إسرائيل وحماس

محمد خميس

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن ثقته في أن السلام سيتحقق في غزة قريبًا. جاءت هذه الزيارة في وقت حساس، في ظل جهود دولية مكثفة لإنهاء الصراع في القطاع الفلسطيني بعد سلسلة من العمليات العسكرية الأخيرة.

ووصل نتنياهو إلى واشنطن لبحث خطة ترامب المكونة من 21 بندًا لإنهاء حرب غزة، والتي تهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة. وبدأ الزعيمان محادثات مركزة حول تفاصيل الخطة وآليات تنفيذها، وسط تكتم من الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية حول محتواها.

تصريحات البيت الأبيض: اتفاق إطاري قريب

قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إسرائيل وحركة حماس "تقتربان جدًا" من التوصل إلى اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.

وأضافت خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز أن ترامب سيناقش مع نتنياهو خطة سلام من 21 بندًا، كما سيتواصل مع قادة قطر الذين لعبوا دور الوسيط مع حركة حماس. وأكدت أن التنازلات المتبادلة ضرورية للتوصل إلى اتفاق معقول للطرفين، وهو السبيل لإنهاء النزاع بشكل دائم.

البنود الأساسية لخطة ترامب لسلام غزة

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، مثل موقع تايمز أوف إسرائيل، أبرز البنود المقترحة للخطة، والتي تهدف إلى إعادة الاستقرار الاقتصادي والأمني للقطاع الفلسطيني:

غزة تصبح منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تشكل تهديدًا لجيرانها.

إعادة تنمية غزة لصالح شعبها، مع تحسين الخدمات والبنية التحتية.

إنهاء الحرب فور موافقة الطرفين، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.

إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات خلال 48 ساعة من قبول الصفقة.

الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين وأكثر من 1000 معتقل منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى جثث ضحايا.

منح عفو لأعضاء حماس الملتزمين بالتعايش السلمي، وإتاحة ممر آمن للراغبين في مغادرة القطاع.

تدفق المساعدات الإنسانية بمعدل 600 شاحنة يوميًا، وإعادة تأهيل البنية التحتية.

توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية مستقلة.

إدارة غزة عبر حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين تحت إشراف هيئة دولية جديدة.

وضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة تشمل جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل.

إنشاء منطقة اقتصادية حرة مع تخفيض التعريفات الجمركية بالتفاوض بين الدول المشاركة.

السماح لسكان غزة بالاختيار بين البقاء أو المغادرة بحرية.

حماس لن تلعب أي دور في حكم غزة، مع تدمير أي بنية عسكرية هجومية.

تقديم ضمانات أمنية من الشركاء الإقليميين لضمان التزام الفصائل الفلسطينية.

إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة للإشراف على الأمن وتدريب الشرطة الفلسطينية.

انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي دون احتلال غزة أو ضمها.

تطبيق البنود في المناطق الخالية من الإرهاب حتى لو رفضت حماس الاتفاق.

التزام إسرائيل بعدم شن هجمات مستقبلية على قطر، مع تقدير دور الدوحة كوسيط.

إطلاق حوار بين الأديان ونزع التطرف بين السكان.

تمهيد الظروف لمسار نحو دولة فلسطينية عند إعادة تنمية غزة وتنفيذ الإصلاحات.

إقامة حوار سياسي أمريكي فلسطيني إسرائيلي لتحديد أفق التعايش السلمي.

أهداف الخطة وتأثيرها المتوقع

تهدف خطة ترامب إلى تحقيق السلام الدائم في غزة عبر إعادة بناء القطاع اقتصاديًا واجتماعيًا، مع ضمان أمن إسرائيل ووقف أي تهديد مستقبلي من الفصائل المسلحة. كما تمنح الخطة فرصة للشعب الفلسطيني لتطوير القطاع والبقاء في أرضه دون خوف من التهجير أو النزاعات المسلحة.

تمثل الخطة إطارًا للتعاون الدولي والإقليمي، حيث تشمل مشاركة الولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة لضمان تنفيذ البنود بفعالية وتحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة.

ردود الفعل والتوقعات

أبدت إسرائيل وحماس تجاوبًا نسبيًا مع الخطة، فيما تبقى التنازلات العملية والتفاصيل التنفيذية محور التحديات القادمة. كما يتابع المجتمع الدولي باهتمام تفاعل الأطراف العربية والإقليمية مع الخطة، خصوصًا دور قطر كوسيط رئيسي في المفاوضات.

وتأتي هذه الجهود ضمن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي تهدف إلى تحقيق السلام مع الحفاظ على مصالح حلفائها والأمن الإقليمي.

التعليقات (0)