أهداف الخطة وتأثيرها المحتمل

ترامب ونتنياهو يناقشان خطة سلام شاملة لإنهاء حرب غزة

profile
  • clock 29 سبتمبر 2025, 3:45:03 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب ونتنياهو

محمد خميس

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن ثقته بأن السلام سيتحقق في غزة قريبًا. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الصراع في القطاع الفلسطيني بعد سلسلة من العمليات العسكرية الأخيرة.

ووصل نتنياهو إلى واشنطن لبحث خطة ترامب المكونة من 21 بندًا لإنهاء حرب غزة، والتي تهدف إلى تحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة. بدأت المحادثات بين الزعيمين بمناقشة تفاصيل الخطة وآليات تنفيذها، وسط تكتم من قبل الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية حول محتواها، إلا أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية مثل موقع تايمز أوف إسرائيل نشرت محتوى البنود المقترحة.

تصريحات البيت الأبيض حول اتفاق سلام محتمل

وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إسرائيل وحركة حماس "تقتربان جدًا" من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط. وأضافت ليفيت خلال مقابلة على قناة فوكس نيوز، أن ترامب سيبحث مع نتنياهو خطة سلام من 21 بندًا، كما سيتواصل مع قادة قطر الذين لعبوا دور الوسيط مع حركة حماس.

وأكدت ليفيت أن التوصل إلى اتفاق معقول للطرفين يتطلب تنازلات من الجميع، مشيرة إلى أن هذا النهج هو السبيل لإنهاء النزاع بشكل دائم.

البنود الأساسية لخطة ترامب لسلام غزة

نشر موقع تايمز أوف إسرائيل أهم البنود التي تتضمنها الخطة الأمريكية، والتي تهدف إلى إعادة الاستقرار لقطاع غزة:

غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تُشكل تهديدًا لجيرانها.

إعادة تنمية غزة لصالح سكانها، بما يضمن تحسين مستوى المعيشة والخدمات.

إنهاء الحرب فور موافقة إسرائيل وحماس، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي.

إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات خلال 48 ساعة من قبول الصفقة.

الإفراج عن مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين وأعداد كبيرة من المعتقلين منذ بداية الحرب.

منح عفو لأعضاء حماس الملتزمين بالتعايش السلمي، مع إمكانية خروج الراغبين إلى الدول المستقبلة.

تدفق المساعدات الإنسانية بمعدلات لا تقل عن 600 شاحنة يوميًا، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية.

توزيع المساعدات من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية مستقلة عن أي طرف.

إدارة غزة عبر حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين تحت إشراف هيئة دولية جديدة.

وضع خطة اقتصادية لإعادة إعمار غزة تشمل جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل.

إنشاء منطقة اقتصادية حرة بتخفيض التعريفات الجمركية، بالتفاوض مع الدول المشاركة.

السماح لسكان غزة بالاختيار بين البقاء أو المغادرة دون أي إجبار.

حماس لن تلعب أي دور في الحكم، مع التزام بتدمير أي بنية عسكرية هجومية.

تقديم ضمانات أمنية من الشركاء الإقليميين لضمان التزام حماس والفصائل الأخرى.

إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة للإشراف على الأمن في غزة وتدريب الشرطة الفلسطينية.

انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي دون احتلال غزة أو ضمها.

تطبيق البنود في المناطق الخالية من الإرهاب حتى لو رفضت حماس الاتفاق.

التزام إسرائيل بعدم شن هجمات مستقبلية على قطر، مع تقدير دور الدوحة كوسيط.

إطلاق حوار بين الأديان ونزع التطرف بين السكان في إسرائيل وغزة.

تمهيد الظروف لإمكانية مسار نحو دولة فلسطينية عند إعادة تنمية غزة وتنفيذ الإصلاحات.

إقامة حوار سياسي أمريكي فلسطيني إسرائيلي لتحديد أفق التعايش السلمي.

أهداف الخطة وتأثيرها المحتمل

تهدف خطة ترامب إلى تحقيق السلام الدائم في غزة عبر إعادة بناء القطاع اقتصاديًا واجتماعيًا، مع ضمان أمن إسرائيل ووقف أي تهديد مستقبلي من الفصائل المسلحة. كما تمنح الخطة فرصة للشعب الفلسطيني لتطوير قطاع غزة والبقاء في أرضهم دون خوف من التهجير أو النزاعات المسلحة.

من ناحية أخرى، يمثل الاتفاق إطارًا للتعاون الدولي والإقليمي، حيث تشمل المشاركة الولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة، بهدف ضمان تنفيذ البنود بفعالية وتحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة.

ردود الفعل والتوقعات

حتى الآن، أبدت إسرائيل وحماس تجاوبًا نسبيًا مع الخطة، فيما يبقى تنفيذ التفاصيل العملية والتنازلات من الطرفين محور التحديات القادمة. كما يتابع المجتمع الدولي باهتمام تفاعل الأطراف العربية والإقليمية مع الخطة، خصوصًا دور قطر كوسيط رئيسي في المفاوضات.

تأتي هذه الجهود ضمن سياق سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تحقيق سلام مستدام مع الحفاظ على مصالح الحلفاء والأمن الإقليمي.

التعليقات (0)