الخطة الأمريكية: 21 بندًا لإنهاء النزاع

البيت الأبيض: اتفاق غزة يقترب… لقاء ترامب ونتنياهو لحسم خطة السلام

profile
  • clock 29 سبتمبر 2025, 3:33:46 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو وترامب

محمد خميس

قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أكدت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية أن إسرائيل وحركة حماس تقتربان جدًا من التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن غزة. وأوضحت أن التوصل إلى حل يتطلب من الطرفين تقديم تنازلات، في خطوة قد تمهد لإنهاء الحرب المستمرة وفتح الطريق نحو تسوية سياسية أوسع في الشرق الأوسط.

تصريحات البيت الأبيض: "قريبون جدًا من اتفاق"

قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن المحادثات تسير في اتجاه إيجابي، مؤكدة أن ترامب سيعرض خلال لقائه مع نتنياهو خطة سلام من 21 بندًا تهدف إلى إنهاء النزاع في غزة وضمان استقرار طويل الأمد.
وأضافت: "للتوصل إلى اتفاق معقول، يجب على كل طرف أن يتنازل قليلًا. ربما يغادر الطاولة وهو غير راضٍ بالكامل، لكن هذه الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب"، في إشارة إلى أن الحل لن يكون مثاليًا لأي طرف، لكنه سيكون عمليًا.

دور الوسطاء الإقليميين

أشارت ليفيت أيضًا إلى أن ترامب سيتحدث مع قادة قطر، التي لعبت دور الوسيط الرئيس في التواصل مع حركة حماس. وأكدت أن الوساطات القطرية والمصرية تبقى ركيزة أساسية في أي اتفاق محتمل، خاصة في ظل تعقيدات الميدان وحجم الخسائر الإنسانية المتزايدة في غزة.

لقاء ترامب ونتنياهو: لحظة حاسمة

من المتوقع أن يكون لقاء اليوم بين ترامب ونتنياهو محطة فارقة في مسار خطة ترامب للسلام في غزة. فبينما أبدى الجانبان رغبة في التوصل إلى اتفاق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات حول بعض بنود الخطة، خصوصًا المتعلقة بآليات التنفيذ ومستقبل قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.
مع ذلك، يراهن مراقبون على أن طبيعة العلاقة الشخصية بين ترامب ونتنياهو قد تساعد على تجاوز بعض العقبات، خاصة إذا كان الهدف المشترك هو إنهاء الحرب وتجنب المزيد من الضغوط الدولية.

محادثات ويتكوف وكوشنر

بحسب تقرير باراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس"، فإن محادثات جرت مؤخرًا بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب وكبير مستشاريه غاريد كوشنر مع نتنياهو، أسفرت عن توافق أولي على غالبية البنود. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الأمر ما زال يحتاج إلى موافقة حركة حماس، وهو ما يجعل التوصل إلى اتفاق نهائي مرتبطًا بمدى تجاوب الحركة مع الضغوط الدولية والإقليمية.

تنازلات مطلوبة من الطرفين

أجمع مسؤولون أمريكيون على أن أي اتفاق لن ينجح إلا إذا قبل الطرفان تقديم تنازلات مؤلمة. بالنسبة لإسرائيل، قد يشمل ذلك التخفيف من الحصار وإعادة إعمار غزة، أما بالنسبة لحماس، فقد يُطلب منها وقف العمليات العسكرية وقبول ترتيبات أمنية جديدة بإشراف دولي أو إقليمي.
هذه النقطة بالتحديد قد تشكل محور الخلاف، خاصة أن كِلا الطرفين يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية أمام جمهوره المحلي.

الخطة الأمريكية: 21 بندًا لإنهاء النزاع

رغم عدم الكشف الكامل عن تفاصيل خطة ترامب، إلا أن تسريبات إعلامية تحدثت عن بنود تتعلق بوقف إطلاق النار، إعادة إعمار غزة بتمويل دولي، تعزيز دور السلطة الفلسطينية في بعض الملفات المدنية، وضمان أمن إسرائيل عبر ترتيبات إقليمية.
ويرى مراقبون أن أي اتفاق يتجاهل المطالب الجوهرية للفلسطينيين، مثل حق تقرير المصير أو إقامة الدولة المستقلة، قد ينجح مرحليًا في وقف الحرب، لكنه لن يحقق سلامًا دائمًا.

انقسامات داخل إسرائيل

وسائل إعلام إسرائيلية لفتت إلى أن هناك خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مدى قبول بنود الخطة الأمريكية. فبينما يرى نتنياهو أن التعاون مع ترامب قد يعزز موقعه السياسي، يعارض بعض الوزراء تقديم أي تنازلات لحماس، معتبرين أن ذلك سيضعف الردع الإسرائيلي.
هذا الانقسام الداخلي يزيد من صعوبة حسم الموقف الإسرائيلي في لقاء البيت الأبيض.

التعليقات (0)