-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل: ضربة بضربة ومخاوف من حرب إقليمية كبرى
الرد الإيراني: صواريخ باليستية تضرب قلب تل أبيب
التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل: ضربة بضربة ومخاوف من حرب إقليمية كبرى
-
14 يونيو 2025, 6:09:17 م
-
442
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
شهدت منطقة الشرق الأوسط جولة عسكرية غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران، بدأت بهجوم جوي إسرائيلي موسّع شاركت فيه أكثر من 200 طائرة مقاتلة، وردّت عليه طهران بإطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على العمق الإسرائيلي، في تصعيد هو الأكبر منذ عقود، ويهدد بتوسّع المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة.
الضربة الإسرائيلية: استهداف المنشآت النووية والقيادات
في اليوم الأول من التصعيد، شنّت إسرائيل هجومًا جويًا مكثفًا استهدف مواقع نووية ومراكز عسكرية في إيران، أبرزها مفاعل نطنز الذي أظهرت صور أقمار صناعية من "Maxar" أنه تعرض لأضرار جسيمة في منشآته الأساسية، ما أثار مخاوف من تسرّب إشعاعي محتمل يُهدد إيران والدول المجاورة.
كما استهدفت إسرائيل أيضًا موقع "فوردو" النووي، حيث اعترفت إيران بتعرّضه لأضرار طفيفة، فيما أكدت مصادر أقمار صناعية أن الأثر المباشر للضربة لا يزال تحت التقييم.
اغتيالات لقيادات الصف الأول في طهران
لم تقتصر الهجمات على البنية التحتية، بل طالت أبرز القيادات العسكرية والأمنية الإيرانية، إذ أكدت طهران مقتل كل من:
الجنرال محمد باقري، رئيس هيئة الأركان
اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري
اللواء غلام علي رشيد، قائد عسكري بارز
اللواء علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى
كما اغتيل ستة من العلماء النوويين الإيرانيين، بينهم:
محمد مهدي طهرانشي، الرئيس السابق لجامعة آزاد
فريدون عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية
الرد الإيراني: صواريخ باليستية تضرب قلب تل أبيب
لم تتأخر إيران في الرد، حيث أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت عنوان "الرد الحاسم"، استُخدمت فيها نحو 200 صاروخ باليستي استهدفت مواقع حساسة داخل إسرائيل، بما في ذلك:
مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب
مواقع عسكرية في حيفا وأشدود
بنى تحتية استراتيجية أخرى
وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 160 آخرين، بحسب المصادر الإسرائيلية، بينما دُعي السكان للبقاء في الملاجئ تحسبًا لمزيد من القصف.
إسقاط طائرات F-35: تطور لافت
في تطور غير مسبوق، أعلنت إيران إسقاط طائرتين إسرائيليتين من طراز F-35، وهو ما نفته تل أبيب رسميًا، لكن إذا ما تأكدت هذه المعلومة، فإنها تُعد سابقة عالمية، كون هذه الطائرة تُعتبر فخر الصناعات العسكرية الأمريكية ولم تُسقط في أي معركة حتى الآن.
حرب استخباراتية موازية
رغم البعد الجغرافي الكبير، فإن الحرب كشفت عن قدرات استخباراتية عالية للطرفين. فقد نجح الموساد الإسرائيلي في تنفيذ عمليات دقيقة داخل إيران، استهدفت قيادات رفيعة، في حين أعلنت طهران أنها حصلت على معلومات شديدة السرية حول إدارة إسرائيل وأسلحتها وبرنامجها النووي، ما يضع الطرفين على خط مواجهة مفتوح أمنيًا وعسكريًا.
تصعيد مدمر في انتظار كوابح دولية
ما حدث بين إيران وإسرائيل لا يُعد مجرد جولة قتال عابرة، بل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا في طبيعة الصراع بينهما. فقد تجاوزت الضربات الرسائل التكتيكية، لتصل إلى محاولة تفكيك القدرات القيادية والعسكرية لكل طرف. وبينما تتجه الأنظار إلى ردود الفعل الدولية، يبدو أن المنطقة بأكملها باتت على شفا مواجهة مفتوحة قد تخرج عن السيطرة.








