-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
التصعيد الإيراني-الإسرائيلي: تداعيات خطيرة على العراق والمنطقة
سياسي عراقي في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»
التصعيد الإيراني-الإسرائيلي: تداعيات خطيرة على العراق والمنطقة
-
14 يونيو 2025, 11:16:40 ص
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
التصعيد الإيراني-الإسرائيلي
خاص موقع 180 تحقيقات
في مقابلة خاصة مع موقع "180 تحقيقات"، سلّط الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة بغداد، الضوء على أبعاد الصراع بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن الأسئلة المطروحة حول مستقبل هذه الحرب أصبحت محورية ومصيرية، خاصةً لدول مثل العراق ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى دول الخليج العربي.
استمرار الحرب: محدود ومتقطع لكن محفوف بالمخاطر
بحسب الدكتور الدليمي، فإن الحرب بين إيران وإسرائيل ستستمر في المدى القريب، ولكن بشكل "محدود ومتقطع". ورغم أن الطرفين يتجنبان حتى الآن الانزلاق إلى مواجهة شاملة، إلا أن تغيير بعض العوامل قد يفتح الباب أمام تصعيد خطير لا يُستبعد أن يتحول إلى نزاع أوسع.
الهجمات المتبادلة: ضربات محسوبة وتجنّب الانفجار
حتى هذه اللحظة، شنت إسرائيل هجمات دقيقة داخل العمق الإيراني، مستهدفة منشآت نووية ومواقع حساسة في نطنز وأصفهان وغيرها، باستخدام طائرات مسيّرة وعمليات استخبارية. من جانبها، ردّت إيران عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، لكنها حرصت على أن تكون ردودها محسوبة لتفادي إشعال حرب مفتوحة.
لماذا لم تتحول المواجهة إلى حرب شاملة حتى الآن؟
تُعزى أسباب عدم التصعيد إلى عدة عوامل أساسية، أهمها:
الردع النووي والخشية من تداعيات دولية كارثية.
رغبة واشنطن في تجنّب حرب جديدة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
استراتيجية إسرائيل التي تهدف إلى إنهاك إيران داخليًا دون الحاجة إلى غزوها أو إسقاط نظامها.
اعتماد إيران على وكلائها في المنطقة مثل "الحشد الشعبي" و"حزب الله" و"الحوثيين"، وهو ما يتيح لها الحفاظ على قوتها دون مواجهة مباشرة.
العراق في قلب العاصفة
فيما يتعلق بتأثير هذه الحرب على العراق، يرى الدكتور الدليمي أن العراق أصبح ساحة صراع استخباري بين طهران وتل أبيب. فمن المتوقع تصاعد الضربات الإسرائيلية التي قد تستهدف مخازن أسلحة ومقرات تابعة للحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني داخل العراق، مما يخلق حالة من الذعر داخل الجماعات الموالية لإيران.
ارتدادات إقليمية متوقعة
المنطقة بأسرها ليست بمنأى عن التصعيد، فلبنان مثلًا قد يواجه انفجارًا جديدًا، خصوصًا في ظل توازن دقيق لحزب الله الذي يحاول النأي بنفسه عن الصراع، لكنه سيبقى عرضة للضغوط المحلية والدولية. أما سوريا، فمن غير المتوقع أن يكون لها دور كبير في هذا الصراع، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على النظام فيها. أما الخليج، فمن المرجح أن يواجه توترًا متزايدًا، خصوصًا فيما يتعلق بأمن الطاقة والممرات البحرية.
السيناريو الأقرب: تصعيد محدود ولكن مقلق
وفقًا للدليمي، فإن الأسابيع المقبلة ستشهد استمرارًا للهجمات المحسوبة، وتصعيدًا من قِبل الميليشيات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية داخل العراق، إلى جانب عمليات اغتيال وتفجيرات محتملة في بغداد ومدن أخرى. كما يُتوقع أن يتأثر الاقتصاد العالمي نتيجة أي اضطرابات في مضيق هرمز.
العراق ودوره الحرج: حياد مستحيل في ظل التبعية
ويشير الدكتور الدليمي إلى أن العراق لا يمكنه البقاء محايدًا طالما يحتضن أدوات إيران. التأخر في اتخاذ قرار سيادي مستقل سيجعل العراق يدفع ثمنًا باهظًا. لذا، يرى أن هذه اللحظة تشكل فرصة تاريخية للشعب العراقي لرفض التبعية، والمطالبة بحماية الدولة لا المليشيات.









