تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في سياق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لسياساته القمعية، تواصل قوات الاحتلال إغلاق جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد بانفجار الأوضاع الميدانية.

شلل تام في الحركة بسبب الحواجز العسكرية

بحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي أغلق مداخل جميع القرى والمدن من شمال الضفة إلى جنوبها، مستخدمًا الحواجز الحديدية، والسواتر الترابية، وإغلاق المعابر الرئيسة. ويأتي هذا الإغلاق في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يعتمدها الاحتلال ضد الفلسطينيين، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.

أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار

من ناحية أخرى، تسبّب الإغلاق المستمر في تفاقم الأزمة الإنسانية، لا سيما في ما يتعلق بنقل الحالات المرضية الحرجة إلى المستشفيات والمراكز الصحية، حيث أصبح الوصول إليها صعبًا للغاية إن لم يكن مستحيلاً. هذا الوضع يُنذر بكارثة صحية في حال استمرار هذا الحصار لفترة أطول.

خلفية الإغلاق: عدوان على إيران وردود فعل محتملة

من الجدير بالذكر أن الاحتلال بدأ بإغلاق الضفة الغربية منذ يوم أمس، عقب العدوان الإسرائيلي على إيران، وذلك في إطار استعداده لأي ردود فعل محتملة. ويُنظر إلى هذه الإجراءات كجزء من استراتيجية أمنية استباقية، لكنها تحمل في طياتها تبعات خطيرة على المدنيين الفلسطينيين.

تصعيد متواصل منذ "طوفان الأقصى"

تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الانتهاكات والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية تصاعدت بشكل كبير منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تزامنت مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة. هذا العدوان أدّى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، ما يجعل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية أكثر هشاشة وتعقيدًا.