تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تصعيد غير مسبوق، استهدفت الصواريخ الإيرانية عددًا من أبرز المواقع الحساسة في العمق الإسرائيلي، ضمن رد مباشر على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وقد أقرّ الكيان الصهيوني بتعرّض بعض هذه المواقع للقصف، بينما بقيت أخرى طيّ الكتمان بفعل الرقابة العسكرية المشددة.

ضربات طالت مقرات سيادية ومواقع عسكرية

وفق ما تم تداوله من مصادر متقاطعة، فقد شملت الضربات الإيرانية عددًا من الأهداف ذات الطابع الاستراتيجي، أهمها:

مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، والذي يُعد أحد رموز السيادة الأمنية.

مركز المال والأعمال وسط تل أبيب، في رسالة مباشرة للضغط الاقتصادي.

قاعدة تل نوف الجوية، المخصصة لمقاتلات الشبح، ما يمثل تهديدًا للقدرات الجوية الإسرائيلية.

مبنى وزارة الاقتصاد، في ضربة تستهدف البنية المؤسسية للدولة.

استهداف القواعد الجوية ومراكز القيادة

بالإضافة إلى ذلك، امتد القصف الإيراني ليطال قواعد عسكرية بالغة الحساسية، مثل:

قاعدة نفاتيم الجوية، إحدى أبرز قواعد سلاح الجو.

منازل كبار القادة العسكريين في جيش الاحتلال، مما يدل على دقة الاستهداف.

عدة بطاريات من منظومة الدفاع الجوي (القبة الحديدية)، في محاولة لإضعاف قدرة الردع الدفاعي الإسرائيلي.

الضربات طالت منشآت استخباراتية واقتصادية بحرية

لم تقتصر الأهداف على اليابسة، فقد شملت أيضًا:

مقرات لهيئة الاستخبارات في شمال ووسط إسرائيل.

إحدى منصات الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، وهو ما يعكس توسع الرد الإيراني ليشمل البُعد البحري والاقتصادي.

تكتّم إعلامي وإقرار جزئي

من اللافت أن الكيان الصهيوني اعترف بالفعل بتعرّض بعض هذه الأهداف للقصف، إلا أن الرقابة العسكرية الصارمة منعت نشر أية تفاصيل تتعلق بالخسائر أو مشاهد الدمار. هذا التكتّم يثير تساؤلات حول حجم الأضرار الحقيقية، ويعكس حالة من الإرباك داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.