تفاصيل العملية العسكرية

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية مكثفة في غزة: بداية تصعيد جديد

profile
  • clock 15 سبتمبر 2025, 7:03:07 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الجيش الإسرائيلي

محمد خميس

أفادت وسائل الإعلام، من بينها موقع "واللا" الإسرائيلي، بأن هيئة الأركان الإسرائيلية بدأت عملية عسكرية مكثفة في قطاع غزة باستخدام نيران متنوعة. وأكد الموقع أن العملية تمثل بداية لتصعيد جديد في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط تحذيرات دولية من أي تصعيد قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتأتي هذه العملية في وقت يشهد توترات متصاعدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصة في ظل العمليات العسكرية المتكررة والهجمات المضادة التي تستهدف المناطق الحدودية والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة.

تفاصيل العملية العسكرية

حسب موقع "واللا" الإسرائيلي، شملت العملية استخدام نيران متنوعة ضد مواقع محددة لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى. واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الخطوة تأتي ردًا على تهديدات محتملة للأراضي الإسرائيلية، بهدف تقليص قدرة الفصائل المسلحة على تنفيذ هجمات داخل المستوطنات والمدن الإسرائيلية.

وأوضح المحللون العسكريون أن العملية تمثل مرحلة أولى من خطة إسرائيلية أوسع، قد تشمل ضربات مركزة ضد البنية التحتية العسكرية لحماس والفصائل في غزة، مع التركيز على المواقع الاستراتيجية التي تستخدمها الفصائل لإطلاق الصواريخ.

السياق الإقليمي والدولي

تأتي العملية في ظل قلق دولي واسع من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يشدد الأمين العام للأمم المتحدة والدول الغربية على ضرورة وقف التصعيد وحماية المدنيين. كما أن المجتمع الدولي يطالب بـتفعيل جهود الوساطة السياسية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمنع أي تصعيد قد يؤدي إلى أزمة إنسانية أوسع.

ويشير المحللون السياسيون إلى أن هذه العملية العسكرية قد تؤدي إلى توتر العلاقات الإقليمية، خاصة مع الدول العربية والإسلامية التي تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف العدوان.

التحليلات العسكرية

من الناحية الاستراتيجية، يرى الخبراء أن إسرائيل تسعى من وراء هذه العملية إلى فرض واقع عسكري يحد من قدرة حركة حماس على مهاجمة الأراضي الإسرائيلية، وتأمين المستوطنات المحاذية للقطاع. كما أن العملية تظهر قدرة الجيش الإسرائيلي على التخطيط والتنفيذ السريع للعمليات العسكرية المعقدة في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين.

وأضاف المحللون أن أي تصعيد إضافي في غزة قد يؤدي إلى ردود فعل متتالية من الفصائل الفلسطينية، تشمل إطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية، مما يرفع من احتمالات التصعيد العسكري الأوسع في المنطقة.

التأثير الإنساني

تشير التقارير إلى أن استمرار العمليات العسكرية في غزة قد يزيد من حجم المعاناة الإنسانية، ويؤدي إلى خسائر بشرية بين المدنيين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية. وتدعو المنظمات الإنسانية الدولية إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما أن الخبراء يشددون على ضرورة التقيد بالقانون الدولي الإنساني خلال العمليات العسكرية، وتجنب استهداف المناطق السكنية، للحد من الكوارث الإنسانية المحتملة.

التوقعات المستقبلية

من المرجح أن تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لفترة محددة، مع مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي لتفادي تصعيد شامل قد يشمل دولاً مجاورة. كما أن استمرار التوتر قد يدفع إلى جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الدول العربية والغربية لوقف النار وتهدئة الوضع.

ويؤكد المحللون أن الوحدة العربية والإسلامية في دعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان تلعب دورًا كبيرًا في فرض ضغط دولي على إسرائيل لمنع تصعيد أكبر في القطاع.

التعليقات (0)