الرسائل السياسية

سرايا القدس تنشر فيديو "عهد الجهاد" لمجاهدي الضفة الغربية: رسالة مقاومة قوية

profile
  • clock 15 سبتمبر 2025, 5:13:09 م
  • eye 427
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سرايا القدس

محمد خميس

نشرت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مؤخرًا، فيديو جديدًا تحت عنوان "عهد الجهاد"، يُظهر مشاهد لمجاهديها في الضفة الغربية. ويأتي هذا الفيديو ضمن سلسلة من التحركات الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز معنويات المجاهدين وإظهار قدرة الفصائل الفلسطينية على المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تزامن نشر الفيديو مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية وارتفاع وتيرة العمليات الميدانية ضد الاحتلال، ما جعل الفيديو محط اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

محتوى الفيديو

عرض الفيديو مشاهد متفرقة للمجاهدين خلال عمليات التدريب والانتشار الميداني، بالإضافة إلى رسائل معنوية واستراتيجية موجهة للجمهور الفلسطيني وللمجتمع الدولي.

وأشار الفيديو إلى أن الهدف من نشره هو تعزيز روح المقاومة والتأكيد على استمرار الجهاد في الدفاع عن الأرض والحقوق الفلسطينية.

ويظهر الفيديو أيضًا استخدام أساليب إعلامية متقدمة، تشمل مونتاج احترافي، موسيقى تصويرية تصعيدية، ورسائل مكتوبة على الشاشة، بهدف إيصال الرسالة بوضوح وتأثير نفسي على المتابعين والمحتل الإسرائيلي.

ردود الفعل الفلسطينية

لقي الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية، حيث أعرب كثير من المتابعين عن دعمهم لمجاهدي الضفة الغربية واعتزازهم بصمودهم ومقاومتهم للاحتلال.

وأكد محللون فلسطينيون أن مثل هذه الفيديوهات تعزز وحدة الصف الفلسطيني وتشحذ الهمم في مواجهة سياسات الاحتلال التوسعية، خاصة في ظل محاولات إسرائيل تهويد الأراضي الفلسطينية وفرض السيطرة على الضفة الغربية.

وأشار آخرون إلى أن الفيديو يشكل رسالة سياسية وعسكرية، إذ يؤكد قدرة الفصائل الفلسطينية على التخطيط والتنظيم والرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل.

التأثير الإعلامي والدولي

يمثل الفيديو جزءًا من الحرب الإعلامية المستمرة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى الطرف الفلسطيني إلى تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام الرأي العام الدولي.

وقال خبراء في الإعلام العسكري إن الفيديو يهدف إلى إرسال إشارات للعدو الإسرائيلي مفادها أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية مستمرة وقادرة على تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، كما أنه يسعى إلى كسب الدعم الدولي لقضية فلسطين.

وأضاف المحللون أن الفيديو يسلط الضوء على القدرة التنظيمية والاحترافية لسرايا القدس، مما يعكس مستوى تدريب المجاهدين والجاهزية العالية للتعامل مع أي تصعيد ميداني.

الرسائل السياسية للفيديو

يحمل الفيديو رسائل سياسية واضحة، أهمها:

استمرار المقاومة الفلسطينية في كافة الأراضي المحتلة، خصوصًا في الضفة الغربية، رغم الحملات الإسرائيلية المكثفة.

تأكيد وحدة الصف الفلسطيني واستعداد الفصائل للتعاون في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

توجيه رسائل للجانب الإسرائيلي بأن أي محاولة لتصعيد الأعمال العسكرية أو قمع المدنيين ستواجه ردًا منظمًا وقويًا من المجاهدين.

تعزيز الوعي الدولي حول الانتهاكات الإسرائيلية وضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الاحتلال.

ردود الفعل الإسرائيلية

على الجانب الآخر، اعتبرت السلطات الإسرائيلية نشر الفيديو تحريضًا على العنف، وأعلنت أنها ستتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة لمواجهة أي تهديدات ناشئة عن هذه التحركات الإعلامية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الفيديو يشكل جزءًا من جهود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية لتعزيز المقاومة وإظهار وجودها الميداني، وهو ما يضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب مستمرة لمنع أي هجمات محتملة.

الأبعاد الأمنية والميدانية

يشير الفيديو إلى أن سرايا القدس تحافظ على جاهزية قواتها في الضفة الغربية، وتشدد على أن عمليات التدريب والانتشار تتم وفق خطة منظمة لضمان أقصى درجات الفعالية والأمان للمجاهدين.

وأكد محللون عسكريون أن الفيديو يُظهر قدرة الفصائل على العمل تحت الضغط الميداني والأمني، مع الالتزام بالقواعد العسكرية والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة الاحتلال.

التحليل الاستراتيجي

يمكن اعتبار الفيديو رسالة مزدوجة:

داخليًا، لتعزيز الروح المعنوية للفلسطينيين والمجاهدين.

خارجيًا، لتذكير إسرائيل والمجتمع الدولي بقدرة الفصائل على التنظيم والمقاومة.

كما يعكس الفيديو تطور الإعلام العسكري الفلسطيني، حيث أصبحت الفصائل تعتمد على وسائل تصوير ومونتاج متقدمة لإيصال رسائلها بفعالية أكبر.

التعليقات (0)